[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR][/ALIGN]

•• أمس دخل عليَّ أحد الزملاء واذهله ما كنت عليه من ضحك عالي الصوت وانا اطالع احدى الصحف الصادرة في بلد عربي شقيق فراح ينظر الى مشدوهاً على ماذا اضحك بهذه \”الهستيرية\” الضاحكة:
قلت له تذكرت ذلك القول الذي نتبادله شر البلية ما يضحك بالفعل كان قولا صحيحاً ان ما كتبه احد اولئك الكتّاب في ذلك البلد العربي وهو كاتب له وزنه وقدرته في الصياغة – الانشائية – جعلني لا املك الا ان ارفع صوتي ضاحكاً لانه يقول كلاماً ليس فيه من المنطق شيئاً ولا من العقل ايضاً ملمحاً.
هكذا راح يصف لي ذلك الصديق ما شاهد عليه احد زملائه يفعل في وحدته .. فقلت له ان صديقك الضاحك هذا يبدو انه لا يعيش واقعنا العربي بكل تداخلاته ونزواته الفكرية فأنت تقرأ شيئاً وتسمع شيئاً آخر.. والواقع الذي يتحدث عنه امثال ذلك الكاتب شيئاً ثالثاً وتسأل كيف يكون ذلك مستساغاً منه بل تسأل هل طلب منه ان يقول هذا؟ الجواب ابداً .. انه يتمثل ان ذلك بأنه هو المطلوب منه فتراه يتخذ من نفسه ما يريد اتخاذه حتى لو كان عكس ما يراد ان يقال انها شهوة الكلام والاغراق فيه والغريب يفعل ذلك دون ان يهتز له رمش او يرفع له حاجب فلا تملك الا ان تضحك.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *