[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عمر عبدالقادر جستنية[/COLOR][/ALIGN]

يتعالى الهمس ويزداد يوماً بعد آخر في شأن تحقيقات كارثة سيول الأربعاء خصوصاً مع التناول الاخباري غير المتزن (وجهة نظري) والتواتر غير المقصود فيمن اقتيدوا من مقار اعمالهم لارتباطهم بعلاقة من أي نوع مع مشروع التحقيق الذي لم يكتمل بعد..
ولكن إلى أين تمضي الشائعات؟ وماذا عن الحقيقة؟ الرجل المؤتمن على لجنة التحقيق كان واضحاً \”التحقيقات لم تكتمل بعد.. ومازال للأمر بقية\” لماذا اذن تنتشر الشائعة كالنار في الهشيم في مجتمعنا أكثر من غيره؟ هل ترابنا خصب إلى هذه الدرجة؟ أم أن للأمر أبعاد اخرى نفسية واجتماعية تتعلق بنمط حياتنا، وربما فقدان المصداقية والثقة وربما وربما…
والدليل كثيرون منا تحفظوا على عقار انفلونزا الخنازير ومنعوا ابناءهم من تعاطيه برغم شجاعة وزير الصحة إلا أنهم قالوا ويرددون: \”وما ادرانا أنها الحقيقة\”؟!
هناك لجة وسخط ومخاوف انتشرت ولا تزال ولا أظن أن احداً قادراً اليوم على تفسير الحال التي نحن عليها؟!
وربما بعض النفوس وجدت ضالتها في التنفيس باعتبار الامر فسحة واتتها وعليها ان تنتهزها، ارجو أن أكون مخطئاً، ولكن أطالب وألتمس أهل العلم ولا أقصد الشرعي الذين تعود (بعضهم…) تضخيم ذنوب، الله أعلم بها، وكأنما هم اوصياء الله في الأرض أو عليها، ابحث عن العلماء لتشخيص حال عصي، فالوقت مناسب في ظل \”الإنسان\” الملك، لعلنا نعود إلى جادة الحق ونمضي في ركاب الأمم وربما نتسابق معها نحو المعالي وما يريده \”الإنسان\”.
سيدي الرئيس.. لن ازيد مشاغلكم ولكن الناس تقاطروا للتشفي والانتقاد، وزادت حدة الكلمات التي تنهش الحقيقة، ولاتبديها، وتقدم لنا يوماً بعد آخر معلومات غير دقيقة، وتزايد على الاتهامات وبعضها يطالب ويغالي، ومزيدا من حالات الاقصاء، والامور مازالت بعيدة عن نصابها الا ترى ان الحقيقة تلاك هنا بادعاء… وفقكم الله
مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان اعلن رأياً مهنيّاً عن متابعة وتوثيق في افتتاح ملتقى رؤساء اقسام الدراسات الاسلامية للجامعات الوطنية الذي بدأ اعماله اخيراً في الجامعة اوجزه بالتالي.. \” لا احد يزايد على وطننا وقيادتنا، فالوطن مرتبط بالدين، ونحن جزء من هذا التراب اذا لم تحصن مواد الثقافة الإسلامية الطلاب من التشدد والإرهاب، وتفوز الوسطية فلا جدوى منها، لا نريد أن نضيع الوقت في الدفاع عن مواد الثقافة الإسلامية، ولن تجلس الجامعة تتفرج بحجة مقاومة التغيير\” معتبراً تطوير مواد الإعداد العام بما فيها الثقافة الإسلامية خياراً استراتيجياً (لجامعته كما فهمت).
لانريد مزايدات هنا على ماذكر رئيس الجامعة الدكتور العثمان، ولكن نبحث عن الأفضل عمليّاً وعلميّاً ووسطية واعتدالا ومنهج تعايش مع الآخرين بدون اقصاء يكبدنا الكثير ماديا ومعنويا، تفاعلوا مع الدعوة التي اطلقها الدكتور بدون عنت وترصد فالخير في اعتدال يجمع ولا يفرق، يؤازر الوحدة واللحمة الوطنية، ويعزز مواقفنا بين الامم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *