شكرا لصنّاع نجاح ملتقى الباحة الثقافي
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]جمعان الكرت[/COLOR][/ALIGN]
لم يتوقع أعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي بالباحة أن النجاح الذي تحقق في ملتقاه الثقافي الثالث \” الرواية السعودية : مقاربات في الشكل \” سيغيظ أحداً لأن المعتقد في أذهان الجميع أن النجاح يسجل أولاً لمنطقة الباحة ولكل إنسان يعيش بها خصوصاً المثقفين والمثقفات . . إلا أن المفاجأة غير السارة ما شاهدناه في تعبيرات وجوه البعض وسمعناه من كلمات تندلق من ألسنتهم وقرأناه أيضاً في سياق مقالاتهم وتغطياتهم الصحفية التي نشرت في بعض الصحف . . وإن كنا ندرك تماماً أن الناس ليسوا سواء في طبائعهم فمن أكثر الصعوبات مواجهة أصحاب الطبائع الضبابية إذ يتلونون بما يحقق رغباتهم ويتناسب مع أهوائهم . . والأنكأ من ذلك . . الإخفاق لدى بعض المراسلين في أسلوب وتقنيات بناء الخبر الصحفي . . عندما يخلط مابين المادة الخبرية والرأي . . إذ لم يستوعب بعد أن الرأي مكانه المقال . . وليس الخبر .
وأعترف من على هذا المنبر أنني عجزت في كيفية التعامل مع هذه الفئة الضبابية . . إذ فتح النادي لهم أبوابه . . وفسح لهم مايريدون . . وحرص المجلس على الإلحاح في دعوتهم . . البعض استجاب مشكوراً وآخرون لم نرهم خلال أيام الملتقى . . وفئة ثالثة
تمارس أسلوب – تصيد الأخطاء – أما المثقفون فهم أصحاب قلوب بيضاء وأعتب على البعض منهم والذين فضلوا الانكفاء والملتقى على مرمى حجر من منازلهم . . فنحن والله في أشد غرابة . . علماً بأن مثقفين جاءوا وبكل الود من المناطق المجاورة . . حضروا الملتقى . . ضربوا أكباد السيارات لمسافات وساعات طويلة حتى وصلوا إلى الباحة . . ونحن في مجلس إدارة النادي نثمن لهم ذلك، أمثال القاص إبراهيم مضواح، القاص ظافر الجبيري، الروائي إبراهيم شحبي، الشاعر عبدالرحمن موكلي، القاص عبد الله السالمي، الإعلامي محمد عطيف وآخرون . . وهذا يدل على أهمية الملتقى سواء في المحاور المطروحة أو الأسماء المشاركة ومن بينهم الناقد المغربي الدكتور سعيد يقطين والناقد التونسي الدكتور محمد القاضي، معجب، ربيع، زياد، معيض، العدوانيين، محمد العباس .الهاجري، رشيد ثابت، البحيري، يونس .سماحة .علي الشدوي، النعمي، أيمن بكر، محي محسب، القرشي، المناصرة . والناقدة البحرينية ضياء الكعبي . . وغيرهم .
وحتى لاتختلط الأوراق أو يساء الظن نقول بأننا جئنا لنادي الباحة لخدمة الثقافة وهذا عهد قطعناه على أنفسنا ساعة استلام مهام العمل ولحظة منحنا المسؤولون في إمارة منطقة الباحة ووزارة الثقافة والإعلام الثقة لممارسة أعباء المجلس . . ونعلن بأننا نسعد ونفخر كثيراً الاستفادة من الرؤى الواعية من الآخرين . . فالبناء يكتمل بالعمل الجماعي ويم ُتع بالعزف المنظم . . وعندما دعونا إخواننا الأكارم وهم نخبة من الأكاديميين المتخصصين والذين يعول عليهم في البناء المعرفي والحضاري خدمة للمجتمع وإسهاماً في الحراك الثقافي فإن ذلك من منطلق إيجابي على النقيض من سلبيات الانكفاء والانغلاق على الذات .
ويعلم الجميع بأن المجلس اتخذ أسلوب التصويت لأي عمل . . وسبق في جلسة حوارية واعية مناقشة موضوع الملتقى والاتجاه إلى الشعر تم ترجيح الكفة حسب عدد الأصوات من أعضاء مجلس الإدارة والهيئة الاستشارية لتحظى الرواية بأصوات أكثر . .
ولايعني أبداً إغماط الشعر أو القصة القصيرة أو إهمالهما فالنادي ينظم عشرات الأمسيات الشعرية والقصصية على مدار العام . . يحضرها متذوقو الشعر ومحبو البلاغة ومفتتنو اللغة . .
والأجمل من هذا وذاك ما أفضى به المشاركون عن النجاح الذي حققه الملتقى . . إذ يقول الدكتور معجب الزهراني . . وهو السعودي الوحيد الذي يدرّس في جامعة السربون بباريس . . أحد أشهر جامعات العالم . . بأن ملتقى الباحة الأفضل على مستوى الجزيرة العربية . . أما الروائي الأستاذ إبراهيم شحبي فيقول لم أجد أمتع ولا أعمق من ملتقى الرواية بالباحة . . والدكتور سعيد يقطين يقول بأن الباحة اتخذت المسار الثقافي المؤثر في الساحة الثقافية العربية، الدكتورة ضياء الكعبي تقول بأن الملتقى كان ناجحاً ومتميزاً . . وهذه بعض الشهادات نضعها في حجرات قلوبنا ونعلقها كأوسمة على صدورنا لأنها جاءت من أناس يقدرون معنى الجهد والكلمة . . ويثمنون أيضاً التنظيم . . لأن لهم مساهمات وسابق خبرة في مثل هذه الملتقيات الثقافية .
ومضات :
ـ الشاعران الأستاذ فاضل الزهراني والأخ عادل الزهراني .. لا أدري ماذا أقول لهما .. إذ إن الشكر قليل في حقهما .
ـ شكراً .. شكراً للمشرف التربوي علي الشيخ الذي بادر في التعاون مع ناديه الأدبي .
ـ شكراً لطيور النورس البيضاء وهم \” عبدالعزيز بن أحمد السياري، فيصل أحمد المساعد، أنس الشاعر، ماجد غريب، هشام محمد زياد \” الذين تعاونوا وساهموا في صنع النجاح .
ـ شكر خاص للأديب مهدي الكناني الذي كان مثالاً للتعاون .. والنبل .. والخلق .
التصنيف: