توقفت امام خبر نشر في صفحة البلاد التاريخية في “البلاد” يوم الثلاثاء الماضي 12 صفر نشرت في البلاد السعودية في 21 ربيع الثاني 1382هـ اي قبل 54 عاماً يقول الخبر:
“الباشمهندس فؤاد سعيد يقال انه سيجرى التحقيق معه بشأن المخططات التي وضعها لبعض مشاريع امانة العاصمة” ومثل هذا الخبر لا ينشر اليوم بعد نصف قرن حتى ولو بشيء من الاشارة وليس الاسم بالكامل والدلائل واضحة اذ لازلنا نذكر اسماء المتهمين بحروف ولازالت الجهات صاحبة العلاقة تمنع نشر الاحكام التي قام اصحابها بالاضرار بالوطن و”سرقة” المال العام والاثراء الحرام واضاعة الفرص والحقوق لآلاف الناس والاستئثار باموال الشعب.. فنقرأ “امين سابق” و”مدير سابق” ورئيس نادٍ سابق خاصة بعد ان يكون التحقيق اظهر الحقائق واقر المتهم بفعله وفي هذا التشهير فائدة وعبرة وتربية حتى ولو تضرر هؤلاء من النشر لانه اعتدى على حق الغير.. وقد شاهدت في الاشهر الاخيرة بث وسائل الاعلام المصرية لصور المجرمين والمتهمين الذين القي القبض عليهم في جرائم تخل بالامن وسلامة المنشآت.. نحن لا نقصد بهذا فضح الناس لكن في القضايا الكبيرة يجب ان يعرف المواطن من اعتدى على حقوقه ومن وزع قطع الاراضي لاصدقائه واقاربه ومن يرغب فيهم ومن حرم الناس من “الحدائق” واحالها الى منح لاشخاص معينين ومن غادر الوظيفة وبعد سنوات بسيطة تحول الى تاجر عقار ومالك لعدد من القطع في مواقع ذهبية وشقق ومنازل في الخارج وسيولة في البنوك وهو يعرف انه لا يستطيع كائن من كان حتى الاشارة اليه بل ان بعض هؤلاء يتحدث في المجالس عن الامانة والنزاهة وعذاب الآخرة..
اما المهندس الذي حقق معه قبل 54 عاما بشأن المخططات التي وضعها لبعض مشاريع امانة العاصمة وغالباً ما يكون بريئا لانه وضع مخططات ولم يقال “استولى عليها” اما في زماننا اليوم فالتهمة الاعتداء على المخططات والاموال وحقوق الغير ومن سنوات طويلة والمؤشرات تشير للمقصودين المعنيين ولقد تعطل النظام الذي نادى به الناس “من أين لك هذا” لكن نظام الدين الحنيف ونظام الارض باق فلماذا لا يفعل ويسري العمل به؟! ليت المهندس فؤاد يقرأ ما غيرته الايام للخلف وليت صحافتنا تشير بالصورة للمجرمين الذين يستحقون التشهير عبر وسائل الاعلام وقد قال الله “ولكم في القصاص حياة يا أولى الالباب” عودوا للملفات قبل اربعة عقود فقط وتجدون من الصورة واضحة جلية رحمكم الله.
اخر الكلام
يقترح المواطن المكي محمد علي نشار فكرة جميلة للتفاعل مع تسجيل الاسماء على “عينات” التحليل في المستشفيات والمراكز والعيادات الخاصة باستبدال الاسم برقم المريض او رقم بطاقة الاحوال ويتم الصاقها على “علبة” عينة التحليل او على انبوبة تحليل الدم ويقول ان في ذلك حفظ لاسماء الله الحسني التي تكتب على التحليل ويرمى بها في القمائم وهو حفظ لخصوصية المريض ومن حقه ان لا يعلم عن اسم صاحب التحليل حتى فني المختبر نفسه.. امل من وزارة الصحة دراسة الفكرة خاصة وهي ممكنة استبدال الاسم برقم ملف المريض او بطاقة احواله.
وقفة
الاسبوع الماضي توفي في مكة المكرمة الشيخ محمد طيب عمر لابو فادن عن 86 عاما وهذا الرجل معروف لدى كثيرين من ابناء مكة قبل ان تصدر بطاقات الاحوال اذ سجل بخطه الجميل الاف “التابعيات” وبدأت خدماته في المديرية العامة للجوازات 17/ 5/ 1375هـ وفي 1407هـ نقل للاحوال المدنية وتقاعد في رجب 1411هـ وهو من سكان شعب علي في مكة المكرمة وحاصل على شهادة دار العلوم وعمل في 1388هـ في جوازات مطار جدة.. هذه سيرة مختصرة للعم محمد طيب لابو واملي ان يتم تكريم هؤلاء الرجال الذين عملوا باخلاص في اعمال هامة ودقيقة وقدموا اعمالا مضيئة طوال سنوات العمل من السبعينات الهجرية وغادروا دون اشارة لهم.. رحم الله الشيخ محمد لابو وعوض اسرته الخير وغفر له نظير ما قدمه للناس وما تحلى به من خلق حسن طوال حياته.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *