[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] علي محمد الحسون [/COLOR][/ALIGN]

السلوك الإنساني.. لدى الإنسان.. هو الذي يعكس ما يحتويه ذلك الإنسان في دواخله.. من قيم وأخلاق وهو \”نقطة\” الوضوح في نفسيته سواء كان وضوحاً إيجابياً أو سلبياً.وبذلك يصبح هذا السلوك على درجة من الخطورة عندما يكون ذلك الإنسان مسؤولاً.. لأنه يعطي انطباعاً \”مضخماً\” عن تعامله مع الآخرين سواء كان ذلك الانطباع سلباً أو إيجاباً أيضاً.فهناك أنماط من البشر تشعر وأنت تقابلهم بكثير من الفوارق المضحكة.. وهو ضحك كالبكاء أحياناً.. ولأكون واضحاً لأقص عليكم هذه القصة التي مررت بها ذات يوم:
فقد حدث معي .. ان سألت عن رئيس إدارة ذات مسؤولية كبيرة وعلمت أنه سافر خارج الوطن وبرفقته بعض موظفيه وكعمل \”صحفي\” لنعرف طبيعة الرحلة اتصلنا بوكيله مستفسرين عن ذلك وعن سبب الرحلة وهل هي للعمل أم خاصة؟.ولكن لم يشأ ذلك الوكيل أن يتفضل علينا بالإجابة كل الذي قاله إنه لا يعلم.. فإذا صحَّ أنه لا يعلم عن سفر رئيسه فتلك طامة كبرى .. وإن كنت اشك في ذلك كثيراً، وإن كان يعلم ولا يريد أن يبوح بها فتلك قصة أخرى.
هذا ما قاله لي ذات يوم أحد – المحررين وهو غاضب أشد الغضب على ذلك المسؤول الذي مضى قائلاً: على أية حال تكرَّم ذلك الوكيل وحولنا على بعض الموظفين لنعرف منهم اجابة ما نريد.
هل هذا هو التعامل؟.. قطعاً لا.. لكنني عرفت من خلال هذا:لماذا هي أعمال تلك الإدارة قاصرة في معظمها؟!!
هذه الحكاية لا بد أنها تتكرر في كل حين طالما أن هناك مسؤولاً لا يؤمن بـ (الشفافية) التي هي المحك على نجاحه أو اخفاقه في عمله.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *