[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد السرار[/COLOR][/ALIGN]

وكعادتنا كل سنة نتجهز \”لمعترك الكتاب\” هذه الأيام, البعض يقوم بتمارين الإحماء والاستطالة, البعض الآخر يمارس هوايته في التحري وتدقيق النصوص والكتب التي ستعرض لكي ينشر التقارير عنها والبعض الآخر يجهز الخطط والإستراتيجيات في شن الحرب المنظمة على بعض الدور والكتب بطريقة تضمن ان تكون تحت مظلة النظام, وبصراحة البعض كما سمعنا في بعض النكات ينتظر ذلك اليوم ليذهب ويتجول في جنبات المعرض وهو يستمتع بكوب \”الذرة بيده\”.
لنكن واقعيين, معرض الكتاب بالأساس لم يبدأ في السعودية إلا بعد نهاية ضربات الترجيح, ولم يعد معرض الكتاب سوى مسرح لكل الأطراف لممارسة \”بغضائهم\” واحقادهم الشخصية, شخصيات تصنع لها بطولات في ردهات المعرض, أشمغة ومشالح تتطاير هنا وهناك, شخصيات مبهمة تشتهر بسبب الحرب عليها, فكر ينتشر لم يكن له لينتشر لو لم يثر حوله كل هذا الإزعاج. من الغباء فعلا صنع كل هذه الجلبة حول الكتب ودور النشر في القرن الواحد والعشرين, في الزمن الذي بكبسة زر واحدة وانتظار نصف ساعة تستطيع تحميل محتوى مكتبة الكونجرس كاملة, بدون رقيب أو حسيب ولا حتى \”لا يمكن الوصول إلى هذه الصفحة\”.
يا قوم بالله عليكم, كفاكم وصاية على عقول البشر وأدركوا ان المعرفة بحر يغترف منه من أراد, سواء أردتم أم لا ولن ينتج عن \”غزواتكم\” إلا مزيد من الفوضى والكره لرسالتكم وتشويه لسمعة الوطن, وصورة تخرج لنا عنوانها \”شعب ترعبه الكتب\”.

twitter:@msarrar

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *