[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ريهام زامكه[/COLOR][/ALIGN]

(الشعبنة الحجازية) هي عادة جميلة ورائعة وتقليد قديم توارثته الأجيال ,فيه احياء للتراث بالإحتفال بقرب حلول شهر رمضان المبارك.
ولفظ مفردة (شعبنة) مأخوذ بحسب سياقه اللفظي من شهر شعبان , وهو الشهر الذي يستعد فيه الجميع لإستقبال شهر الخير وتقام فيه الإحتفالات أو تلك العادة الحجازية المسماه (بالشعبنة) والتي تربط الماضي بالحاضر وتقوي أواصر المحبة والروابط الإجتماعية , و تعتبر موروثاً يحيي العادات الجميلة التي لانود لها أن تختفي من حياتنا.
ففي الليالي الشعبانية يجتمع الأهالي ويتناولون الأكلات الشعبية ويحرصون على تأدية الأهازيج والأناشيد والرقصات الشعبية كذلك، كالمزمار وغيره , وهنا بالطبع تختلف عادات كل عائلة وكل منطقة في الحجاز في هذا الملتقى الشعباني غير أن حبهم وحرصهم على الإلتقاء والاجتماع ببعضهم هو مربط الفرس ,وربما يكمن هنا سر تمسكهم بذلك التقليد لحرصهم على إحيائه وتوطيد العلاقات الإجتماعية فيما بينهم و لأن عادة الشعبنة هذه قد أوشكت على أن تندثر في حياة بعض الناس من أهالي الحجاز.
فالإمتداد التاريخي لهذه العادة يصعب تحديده بحسب المصادر المهتمة بتوثيق تاريخ الحجاز وتراثه ,إلا أن البعض يشيرون على إنها عادات اجتماعية تطورت مع الوقت وفقاً لظروف كل زمن وكل مكان إلى جانب العديد من التغيرات الإجتماعية.
والبعض الآخر يراها بدعة وضلالة وخرافات تمسك بها بعض الأهالي وتوارثوها أباً عن جد , وفي الواقع تمسك الأبناء وحرصهم على تلك العادات القيمة والتي تعزز علاقاتهم ببعضهم البعض و تترك أثراً ايجابياً في نفوسهم لا نتمنى لها أن تزول و أن تختفي.
فلا ضلالة في عادة تجمع الأحبة ولا تفرقهم , وتضفي على حياتهم مزيداً من البهجة و الفرح و السرور.
فشعبنوا و استمتعوا وبالمناسبة قبل أن أترككم لن أنسى أن أهنئكم بقرب حلول شهر رمضان المبارك فكل عام وأنتم بخير.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *