شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز

طلال محمد نور عطار

الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود شخصية فذة متعددة القدرات والمواهب والعطاءات سواء في الأفعال أو من خلال المهام التي اسندت إليه، فقد حكم مدينة الرياض لأكثر من خمسين عاماً نجح في تحويلها إلى مدينة عالمية عصرية أو من خلال ثقافته الواسعة في التاريخ واهتمامه بالأنساب والآثار وتأتي دارة الملك عبدالعزيز كصرح شامخ في مدينة الرياض كما أن معرض المملكة بين الأمس واليوم الذي طاف دولا في القارات الخمس شاهد على نظرته الثاقبة في التعريف بهذا الوطن ومكانته الدينية والاقتصادية خارج الوطن.
واكسبته رحلاته الخارجية علاقات متنامية مع مختلف بلدان العالم التي زارها تباعاً.
وقربه من الكتاب والباحثين والمثقفين والصحافيين والإعلاميين ودعمه لهم بلا حدود مما جعلهم يستشعرون بالمسؤولية وبالأمان في أداء رسالتهم بسلاسة وبدون خوف أو وجل في التعبير – بكل جدية – في كل ما يتعلق بالقضايا التي تهم المواطن وبالمشكلات ذات الشأن بالوطن.
اهديته بعض مؤلفاتي المطبوعة في دائرة الوطن وهي ميلاد المملكة العربية السعوية ، والمملكة العربية السعودية وهيئة الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية والمنظمات الدولية وقصة اكتشاف النفط في المملكة العربية السعودية ، النفط السعودي منذ عهد الملك المؤسس وحتى اليوم ، مواقف المملكة العربية السعودية من القضايا العالمية في هيئة الأمم المتحدة ، التمثيل الدبلوماسي والقنصلي بين المملكة العربية السعودية وبلدان العالم,
ومؤلفين آخرين في اللغة الانجليزية الأول: بعنوان : المدخل إلى اللغة الانجليزية (جزءان) الجانب النظري والجانب التطبيقي والكتاب الآخر : المراسلات في اللغة الانجليزية : الدبلوماسية والتجارية والشخصية فتقبلها قبولا حسناً مبادراً :”شكراً جزيلاً على هذه الاهداءات القيمة وبارك الله فيك، واحسنت في اهتمامك بموضوعات تهم وطنك”.
ويسعى الملك سلمان بن عبدالعزيز دائما الى انتشال الغرقى في هموم الحياة من الفقر والفاقة والمرض ووضعهم على شاطئ الأمان فهو يتطلع بشوق إلى تحقيق مطالبهم واحتياجاتهم ورغباتهم برحابة صدر ويتهلف إلى الاستماع إلى شكواهم والانصات إليهم فهناك من يقدم بطلب الرعاية الطبية أو في حاجة إلى علاج – مهما بلغت تكاليفه بادر بلا تردد في الانفاق عليه بصرف النظر عن كبر حجم العلاج أو غلاء قيمة الدواء.
ويشهد له سكان منطقة الرياض وما جاورها من مدن أو قرى أو هجر وباقي سكان الوطن من اقصاها إلى أدناها أو من خارج الوطن يوليهم الملك سلمان كل اهتمامه ورعايته فمن شكى من مرض مزمن يتم تحويله إلى مستشفاه الذي يحمل اسمه أو المستشفيات التي يجد له فيه العلاج المناسب لحالته مثل : مستشفى الملك خالد التخصصي في العيون.
ويستقبل مكتبه الخاص عشرات المراجعين صباح كل يوم حتى مجلسه العامر لا يخلو البتة من جمع غفير من المواطنين الذين يصرون على السلام عليه فلا يتأفف ولا يتضايق بل يشع بسعادة لا يمكن وصفها.
وهناك وقفات انسانية فريدة دوى صداها في الداخل والخارج سواء من ابناء الوطن او الاشقاء العرب والمسلمين وما يحضرني الآن – لم تزل نظرته الثاقبة في تخفيف جراح وآلام الاشقاء من ابناء فلسطين ماثلة للعيان وشاهد على دعمه الثابت ازاء القضية الفلسطينية التي لاتزال تئن من نير جرائم الكيان الاستعماري الاسرائيلي في فلسطين العربية المحتلة فقد قدم مشروعاً عربياً : ادفع ريالا تنقذ عربياً.
وعمل الملك سلمان بن عبدالعزيز على مضاعفة الجهود وتنسيق المواقف لتحقيق متطلبات امن دول مجلس التعاون الخليجي انطلاقاً من حرصه على استقرار الاوضاع في منطقة الشرق العربي بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق تطلعات قادتها وشعوبها ويسهم في تعزيز الامن الاقليمي والسلام العالمي في ظل ظروف بالغة الاهمية خاصة وان هناك تهديدات لامن واستقرار المنطقة العربية والخليجية تحتاج الى التواصل وتبادل وجهات النظر مع جميع الاطراف المعنية بغية تنسيق المواقف والسياسات والخطط تجاه كل مستجد او طارئ وفق منظور خليجي مشترك في ظل بروز تحديات امنية خطيرة يأتي في مقدمتها: الازمات السياسية التي تعصف ببعض الدول العربية لتنامي ظاهرة العنف وتغلغل الفكر الضال والمنحرف في المجتمعات العربية والاسلامية وسعيهم الدؤوب لخلق مناخ شاذ ليس له علاقة بدين أو منهج سماوي ولا يتفق مع تعاليم الدين الإسلامي : فكراً ومنهجاً وسلوكاً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *