وزارة الصحة عصية على الحل .. الا بوجود ارادة صلبة ومتمرسة على النجاح تلك وجهة نظر فقط ..
بين استراتيجيات وزير مكلف معالي المهندس عادل فقيه، وآنية لم يسعفها الوقت بوزير أصيل معالي الدكتور محمد ال هيازع وصولا الى الوزير الجديد وفقه الله معالي الاستاذ احمد الخطيب .. لا شك هناك فروق فردية يؤمن بها الجميع، وشخصية يترقبها المعنيون والمستفيدون، اهل البناء واصحاب الاستراتيجيات والعاملون عليها والحياديون هم جل فريق اتخاذ القرار في أي رؤية تنفيذية ، الفريق الاول يخطط ويحاول ويفرق بين الواقع والمتاح ويتطلع ال المستقبل المفروض والمأمول ، معنى الوقت واهميته واحتياجاته، الفريق الثاني يهمه إنجاز اليوم ثم التفكير في المستقبل والتخطيط له، يعلم ان الوقت هو الحاضر فقط وعليه ان ينجز ثم يوجز.
فقيه اكد نظرية المرحوم الدكتور غازي القصيبي التي رصدها في حياته من خلال كتاب ” حياة في الادارة ” قال انها وزارة عصية .. ثم اتبعها بحوار مع الملك فهد رحمه الله ووعد بالمحاولة استنادا الى رؤية الملك في حينها ماذا افعل بوزارة الصحة حتى الصفحة 227 من نفس الكتاب .. ويقول اتضح لي ان العقبة الرئيسية التي حالت دون تطوير المرفق الصحي هي انعدام الانضباط (..) ان الخدمات الصحية في المملكة لم تكن قط، موضع رضا من احد، كان الناس يتذمرون من خدمات وزارة الصحة قبلي، وظل الناس يتذمرون بعدي، وكانوا يتذمرون ايامي .. الى اخر ما جاء في هذا الجانب صفحة 268 من نفس الكتاب ”
انضباط مع التخطيط وفاعلية التطبيق كانت رؤية م فقيه استقطب بها نخب من المختصين وكفاءات للعمل على تحقيق إنجاز حقيقي منظور تعاملا وتناولا مع كرونا، وبقايا انفلونزا الحيوانات بانواعها والضنك وغيرها، وربط الأمر بشيء من الشفافية ، اضافة الى اشراكه منظمات دولية لمراقبة تطور فاعلية تعامله مع الواقع وكان الامر محل اشادة تلك الجهات، واسند الامر خلال المرحلة الى معالي الدكتور ال هيازع ولم نتابع استلام وتسليم الامر بين الوزيرين المكلف والاصيل ولم نعلم اهداف المرحلة التي تليها من وجهة نظر الوزير الاصيل واختلف الحال “ربما حظ الوزير” او حتى تسرعه لا احد يعلم من الاسباب الحقيقية الا النذر اليسير، وجاءت موجة الاقالات والاستقالات حتى لم نستبن اين انتهت مراكز مراقبة الامراض الوافدة وتأثيراتها على امن الوطن ومواسم العمرة والحج .. ربما الوقت والايام من خلفه كفيلة بالحقائق، على رغم ان الوزير ال هيازع جاء بخلفية ادارية مشهود لها بالكفاءة واخرى اكاديمية ولكن.
وغدت حقيبة وزارة الصحة اليوم في عهدة كفاءة وطنية اخرى ممثلة في معالي الاستاذ احمد الخطيب نتمنى له صادق الامنيات بنجاح يخلد اسمه في تاريخ الإنجاز ، مع استراتيجية معلنه واضحة الاهداف بعد المئة يوم الاولى التي يحتاجها لمعرفة المزيد عن الواقع والتحديات غير الخافية على فطن  .. الوطن يستحق الكثير والرجال في عهد الحسم قادرون على الافعال بالنوايا والعمل الجاد.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *