محمد إبراهيم الحربي

** كان الأمير سلطان بن فهد شجاعاً حين قدم استقالته من رئاسة رعاية الشباب واتحاد كرة القدم وبالتالي كافة المناصب الرياضية بسبب النتائج الغير مرجوة التي خرج بها المنتخب الوطني من بطولة كأس آسيا التي أقيمت في قطر مؤخراً والتي كانت متوقعة من قبل أغلب الرياضيين نتيجة المخططات التي مارسها المدرب البرتقالي المُقال بسيرو وكانت هذه بادرة, إذ لم على أن يقوم مسئول رفيع المستوى بالتنحي عن منصبه تقديراً لصدمة المواطنين من النتائج التي تحققت في العمل الذي يرأسه !
** وفي المقابل هناك كوارث تكررت حدثاً وأسباباً كما حدث في جدة قبل أسبوعين.. حيث غرقت أحياء, وذهبت أرواح بشر بسبب عدم تصريف مياه الأمطار والسيول نتيجة سوء تنفيذ هذه الأعمال ونتيجة البناء في بطون الأودية ولم نر من يحرك ساكناً من مسئولي الجهات ذات العلاقة..حيث تضيع المسئولية بين الأمانة والصرف الصحي وكل يتبع لوزارة تختلف عن الوزارة الأخرى !!
** كارثة أواخر عام 1430هـ مازالت نتائجها لم تظهر ولا أظن أنها ستظهر لأننا لم نعتد على الإعلان عن مصاصي الدماء الذين يقتاتون وينمون ثرواتهم على حساب أرواح البشر .. وحسب ما ذكر في الصحف فإن المسألة ما زالت لدى المحاكم والله أعلم متى تنتهي إجراءات التقاضي لدى المحاكم ؟! خاصة في مثل هذه القضايا الشائكة التي تدخل في إدعاءات ودفوع ثم تأملات ثم إصدار الحكم بعد ذلك .. وبين هذه وتلك تطول مدد المواعيد أو تقصر حسب أجندة القضاة ! والله أعلم كيف سيصدر القضاة أحكامهم؟ خاصة وان المشكلة التي أمامهم تداخل فيها السرقة مع القتل لأن الذين قضى نحبهم غرقا في تلك الكارثة والذين لحقوا بهم في كارثة هذا العام يعتبرون قتلى, وسندخل هنا في إشكالية القتل.. هل يعتبر عمداً أم شبه عمد ؟!
oo تعبنا وتعبت قلوبنا..تعبنا من المجاملات..تعبنا من مراعاة الخواطر..تعبنا من ستر الظالم.. كأننا نكافئه على ظـُلمه بعدم كشف الستر عنه .. ويجدر بنا كشفه أمام الملأ.. دون مراعاة لخواطر من نستره من اجلهم! لأنه لم يحفل بهم حينما هتك القوانين والتعليمات وقبل هذا وذاك هتك ضميره و حكّم أنانيته وملأ خزانته وحساباته وأكّل أسرته ولبّسهم ورفـّههم من السحت.. من حقوق الآخرين.. وعلى حساب أرواح أبرياء.. فهل يستحق مثل هذا أن يستر عليه؟ إن التشهير بمثل هؤلاء أمام الملأ هو واجب وطني يحاكي الضمير الإنساني وهو رادع قوي لمن لديه قليل من الحياء, أما من لا يستحي فسيفعل ما يشاء وهذا لا يُستحى منه !!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *