[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]لواء / م . صالح محمد العجمي[/COLOR][/ALIGN]

كل شيء تغير وهذا بالطبع من البديهيات وبقى فقط ايمان البشرية بخالقها سبحانه وتعالى، أما عادات الناس وتقاليدهم المثلى فقد بدأت في الاندثار والتمزق وذلك من حالة الى اخرى. وإلى الأسوأ للأسف، وأصبح التمسك بعادات الاباء والأجداد رجعياً في نظر دعاة الانحلال والتطور. هنالك يطلق عليه بدويا متخلفا لا أكثر، والفرق بينهما مخافة الله من عدمه. ففي مامضى كان الانسان فطرياً بطبعه يكره ويحتقر الكذب وخيانة الأمانى، أما الآن فالعكس هو ما نعيشه يتسابق بعض الناس ثقافة الغش والدجل وفقدان المصداقية واهمال الامانة، وقد وضع نفسه في نظره في قمة الذكاء وحسن التصرف، متناسياً ما تعلمه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فالأهم في نظره الاستفادة من الغش والتزوير وأكل حقوق الآخرين بالدجل والباطل ولا أكثر، وبعد ذلك فلكل حدث حديث.
نعم فلقد ازدادت أعداد هذا النوع من البشر والعياذ بالله، وهكذا قلت الأمطار وتفشت الجرائم، وصعبت المعيشة، ونسى الجار جاره، واعتدى الابن على والديه عقوقا متكررا مكشوفا، سر الدعوة الى صلوات الاستغاثة والاستسقاء في اكثر من زمان وفي كل مكان.
ورغم كل هذا فلا زالت الدنيا بخير هناك من يقف محتارا مذهولاً مما يلمس ويشاهد كمن يطلق عليه (القابض على دينه في زمننا هذا كالقابض على الجمرة) ناهيك عن الفروق الحياتية بين السلبي والايجابي في هذا الصدد فالاحترام والتقدير هو لمن يملك المال بصرف النظر عن طريقة حصوله عليه، فهو من سيستقبل بالاحترام والتقدير نفاقاً وتملقاً بعكس ما سيستقبل به الفقير المتدين، لأنه لا يملك غير دينه وعبادة ربه، صحيح أنه أقرب إلى الله، ثم الى قلوب المؤمنين الحقيقيين من غيره، خاصة وقد اختار الصراط المستقيم إن شاء الله.
وهنا ليس لي إلا أطلب ممن ضل الطريق السوي ان يعود الى الله ثم يتذكر ان كل شيء غير رضى الله زائف وزائل وان الله يمهل ولا يهمل… تحياتي.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *