استوقفني وأكبرت ماقام به محافظ أملج زياد البازعي عندما وقف بسيارته عند شاب يبيع شاهي على الجمر على شاطئ منطقة الدقم في محافظة املج في منتزه الأمير فهد بن سلطان وقف واشترى منه وتحدث معه وشجعه ووعده بتسهيل كل الصعوبات التي تواجه هذا الشاب الطموح الذي يعمل في العمل الحر تاركا الكسل والعيب والقيل والقال . فلقد شاهدت الشاب أثناء حديثه مع المحافظ وهو يقف بفخر وسعادة فأنعم وأكرم بالشباب الطموح الذي يعمل وينتج ففي مجتمعنا نعلم أبناءنا الكثير من الآداب والأعراف والتقاليد ولكن لا نعلمهم الاعتماد على الذات وحب العمل والحرص على الإنتاجية لذلك تجد معظم شبابنا يسيطر عليهم الخمول والكسل وأوقاتهم مهدرة في كثرة النوم والسهر وغير حريصين على العمل الحر واليدوي والميداني ويعتمدون على الدولة في التوظيف مهما تعلموا وحصلوا على أعلى الشهادات سواء داخل المملكة أو خارجها والسبب الفكر السائد في المجتمع عمل الدولة أمان ومكانة اجتماعية يريد مكتبا فاخرا وسكرتيرا وسيارة وتوقيع أوراق فقط وما صرف من ملايين لتعليمه أصبح مهدرا بالبطالة المقنعة فكم طالب تخرج من الجامعة وكم مبتعث عاد من الابتعاث أغلبهم ينتظر عملا حكوميا مشكلا عبئا على الدولة .فالعمل الحكومي رواتبه معروفه ومحددة بالنظام من أول سنة الى التقاعد أما العمل الحر فيعتمد على نشاطك فمن الممكن تكتسب راتب شهر لموظف في الدولة في أيام وأسالوا التجار والمقاولين كيف جمعوا الملايين واسألوا مسئولي البنوك كم تحول العمالة الوافدة من أموال في الشهر وتعرفوا الفرق بين العمل الحكومي والعمل الحر . فتسع أعشار الرزق والبركة في العمل الحر . ودولتنا أعزها الله تشجع الإعمال الحرة فلقد أنشأت الكليات الصناعية والمعاهد المهنية في المدن ودعمت الأعمال الحرة ماديا وسوقيا وعمليا . ففي وطننا الكثير من الإعمال اليدوية التي ترتقي بالشاب ليكون من أصحاب الملايين فالأعمال الحرة متوفرة فهناك الإعمال الزراعية والبحرية والصناعية وهناك المقاولات وغيرها من الإعمال التي تكسب ذهب .. وماقام به محافظ املج رسالة لكل شاب في املج ووطننا المملكة العربية السعودية بان العمل الحر حتى ولو كان صغيرا و يسيطا أفضل من البطالة والعيش عالة على المجتمع . فالعمل الحر ليس عيبا فلنا في رسولنا صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة فلقد عمل راعيا للغنم لقريش وتاجرا عاملا في تجارة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها .
فلنعمل بأيدينا حسب قدراتنا لنصبح من أصحاب الملايين وننال المكانة الاجتماعية.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *