[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم مصطفى شلبي[/COLOR][/ALIGN]

إليك ياشآم العراقة والتاريخ وحاضرة الدنيا الأولى بمدينتك الفيحاء ذات الأبواب السبعة أول مدينة مسكونة في التاريخ
إليك يادمشق ياحاضرة الإسلام عقب الخلافة الراشدة و منك يا شآم انطلقت جحافل الإيمان و سيوف الحق و جند الله
من رجالك الأشاوس الذين تعود جذورهم إلى أرض جزيرة العرب من القرشيين و من غيرهم من القبائل العربية التي هاجرت عقب سيل العرم و بك وعلى أرضك الطاهرة أقيمت الدولة الأموية الأولى التي فتحت الأنصار شرقاً وغرباً وشمالاً براً وبحراً ،فكانت السباقة في نشرالإسلام في أصقاع الدنيا.
يقول صاحب تاريخ دمشق: (تشتهر دمشق العاصمة السورية بأنها أقدم مدينة في العالم ظلت عامرة ومأهولة باستمرار ومن هناك كانت الأسماء التي لقبت بها فهي كثيرة ومتنوعة بكثرة الحضارات التي تعاقبت عليها وبسبب المكانة العلمية والثقافية والدينية والسياسية والفنية والتجارية والصناعية التي احتلتها على مر العصور: فهي الفيحاء والشام وجلق ولؤلؤة الشرق كما سماها الإمبراطور.
ومن أهم الإشارات إلى دمشق تلك التي جاءت في ألواح إيبلا التي أكدت أن (دامسكي) أي دمشق كانت موجودة في الألف الثالث قبل الميلاد لحاضرة ذات نفوذ اقتصادي واسع كما أن الوثائق الفرعونية القديمة ذكرت باسم (دمشق) ولكن الظهور القوي لدمشق كان في منتصف الألف الثاني قبل الميلاد عندما أصبحت لمملكة آرامية تحت اسم (دارميسق) والآراميون هم من العرب الشماليين وهم سكان دمشق الأصليون ويتكلمون اللغة العربية الشمالية التي تسمى اليوم (السريانية) وما زال العديد من قرى المناطق المجاورة لدمشق والأنهار فيها يحمل أسماء آرامية حتى وقتنا الحاضر. انتهى)
ولكن دمشق عبر العصور لم يكن لها الزهو و الازدهار والسمعة التي انتشرت في الأصقاع و الحضارة التي أثرت في العالم إلا بعد أن دخلها المسلمون فاتحين في عهد الخليفة الراشد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
و إن مايدمي القلب في وقتنا الحاضر تلك القلاقل والأحداث المروعة و قتل النفوس و زهق أرواحهم البريئة و ترويع أمنهم دون خوف من الله أو رادع من ضمير لهو الظلم بعينه و لا بد للحق أن ينتصر.
لقد أفسدت السياسة تحت إغراء المال و المناصب دور الشام الطليعي العظيم عبر التاريخ الإسلامي و السؤال هو متى تعود الشام إلى مكانتها الطبيعية و الطليعية.
و نسأل الله أن يلهم الساسة سبل الهداية ليعودوا إلى رشدهم لتعود الشام سيفاً لم يغب لا خنجراً في خاصرة أمتنا العربية والإسلامية
وقفة
قال الشاعر في ما مضى:
قف بأرض الشام مبتهجاً
فكم في أرض الشام من مسرات
تباركت قدرة الخلاق إذ وهبت
لأرض الشام أنهاراً و جنات
وفي الغوطة الغناء أزهار معطرة
قد وردت خجلا
على خد الجميلات
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *