سَلِمْتَ سُلطان..

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد تاج سلامة[/COLOR][/ALIGN]

أنتم في الخواطر شموخ بمواقفك ورحمة بحبك لأهلك وبلادك التي عرفتك فارس سهولها وصحرائها ووهادها وشعابها ومدنها وبواديها وهجرها.. امتداداً لسيدها وموحد آمالها وأفئدتها عبد العزيز الإمام .. سيد العشيرة وحامي حماها طيب الله ثراه.. وسندا لراعيها خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز .. حفظه الله.
وقفت في إجلال أمام تاريخنا العظيم عظمة نجد وأهلها.. اتحاد الأرض والإنسان.. أريج الخزامى وعسجد الرمل.. وشمم الرجال .. وعفة النساء .. تاريخ أشم .. طود يستمد العزة من جهابذته وعلمائه وفرسانه..رجال ملأوا الأرض عدلاً وخلقاً في زمن توارت فيه الفضائل.
مآثركم تسير بها الركبان يذكرها بالعرفان جيل بعد جيل .. عطاء موصول بأهله يتدفق خيراً من ينابيع بركم ويقوم على ركائز الإيمان وصدق العزائم.
ويقف التاريخ وقفة إجلال وتقدير في كل مرة يسجل فيها مناقبكم يا آل سعود. مواقف بطولة ونخوة لقمم في العطاء الإنساني بدءا من الإمام محمد بن سعود ووصولاً إلى مؤسس هذا الكيان الشامخ الإمام عبد العزيز سلسلة مترابطة لاينقطع رافدها خيراً على رعيتها وسلاماً على مواطنيها.
رجال عاهدوا الله فأقاموا العدل وساسوا الناس بالرحمة وهدوهم الى المحجة البيضاء ليلها كنهارها، على هدي الكتاب والسنة التي تركهم عليها رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم.
وعلى دربهم ونهجهم سار الخلف الصالح، منارات هدى وقادة درب .. رجال لا تلهيهم تجارة او لهو عن ذكر الله . كرسوا حياتهم لكل ماهو ملتصق بحياة الأمة ورفاهيتها.
عهد وميثاق ، تلاحم واباء..
وتاريخ رجال كرام وركب حضارة يستشرف المستقبل في ثقة برصيد من ماض مجيد وتراث خالد مستلهما مبادئه من الاتزان والمعرفة والعلم واليقين.. وعطاء متصل من سحائب خير ظلت تجود على هذا البلد الطيب منذ الإمام عبد العزيز ومن بعده ابناؤه الغر الميامين رواد مسيرة الخير والنماء.. حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز.
أبا خالد وفاؤك اعتاده كل من عرفك من واقع خلقك ونبلك وشمائلك.. عطاء محموداً، واحتفاء مشهودا، نعمة اسبغها الخالق سبحانه وتعالى عليك.
نرفع أكف الضراعة أن يرعاك المولى بعنايته لتعود لوطنك ومواطنيك معافى تحرسك عنايته، فطوبي لوطن انت تحمل أمانة مسؤولية حمايته. تسترشد الحق بالقوة والقوة بالحق وتغرس نبتة المحببة في قلوب أبنائك واخوانك، ولا غرو في ذلك فخلقك الإسلام تنطلق من قواعده وتعظم تعاليمه. ولذلك كنت وأخوتك البررة الكرام – مازلتم- مفاتيح خيرر ومغالق شرور ومرشدين إلى النور والحق هداة مهتدين.