قرأت المقال الذي كتبه صديقنا د .انمار ..ابن الأستاذ المعروف حامد حسن مطاوع أو \” ابن حسن \” كما يكتب بالبلدي في الندوة ..طبعاً المقال نشر في عكاظ بعنوان \” صندوق لمساعدة الأسر على السفر \” وكان يوم الأحد قبل الماضي وملخص المقال مطالبة د .انمار بأن يتم تخصيص صندوق لإعانة الناس الذين لا يستطيعون السفر لتمكينهم من ذلك للتعرف كما يقول على الثقافات والبلدان، وطالب ان يمول من وزارة التربية والتعليم وكذا من المحسنين للتبرع لهذا الصندوق وفق ضوابط طالب بها انمار تشرف عليها الجهة او الادارة التي طالب بها في كل مدينة .
وحقيقة سألت نفسي كيف غاب عن الدكتور صعوبة هذا الأمر الذي يمكن أن يُستغل استغلالاً سيئاً لعدم وجود ما يضمن تحقيق الفكرة وان تم ذلك فيكون بصورة \” صورية \” غير صادقة؟ ! ثم يعرف انمار أن الناس لا يمكن أن يقبلوا أن يسافروا بأموال الغير ..وآسف أقصد بعض الناس لأن هناك من يقبل أن يأكل ويشرب ويتنزه ويتعالج بحقوق الناس رغم انه ليس في حاجة لذلك !!
وكنت أتمنى من الأخ العزيز لو طالب الدولة بتحسين دخول الناس طالما اننا في نعمة كبيرة من الله يجب أن نستغلها ونشكره عليها ..ثم ان الناس بل كثيرا من الناس لم يجدوا سكناً لهم ولا وظيفة لأبنائهم طبعاً البنات والأولاد ولا رواتب مقبولة، وهم يريدون أن يضمنوا ذلك ثم يفكروا
في مسألة السفر التي لا ترد في أذهانهم ..إنالناس يا أخي انمار تريد صحة وأكلاً وسكناً ووظيفة وراتباً جيداً ويريدون \” ماء \” يصل إليهم بسهولة ويريدون جامعة لأبنائهم وبناتهم او أي مكان يفتح لهم الطريق للمستقبل ولا يفكرون في السفر مهما كانت فوائده !!
إن الناس يا \” أنمار \” يريدون حياة كريمة وأن لا يحتاجوا أن يمدوا أيديهم لا لطلب تذكرة أو \” سَفْرة يا محسنين \” بل لأن يعيشوا او يدفعوا ما يقدم لهم لشراء علاج مكلف !!إن الناس يا أبا \” حامد \” في انتظار مفاضلة الوظائف ونتائج القبول في الجامعة واعلانات الوظائف الشاغرة لأبنائهم الذين جلسوا في منازلهم منذ سنوات وفي ايديهم شهادة \” الجامعة \” وبتخصصاتها المختلفة ..حتى الآن لم يجدوا الوقت لأن يسافروا بل انهم يعلمون انهم لا يمكن أن يجدوا الظروف والأوقات التي يسألون انفسهم هل هم في حاجة للسفر أم لا؟ ! ..اطلب يا دكتور أنت وغيرك أن تمتد يد المسؤولين بالخير للناس في كثير من الأمور ..قبل أن تمتد لتذكرة أو سفرة سواء في الخارج أو حتى في الداخل !!.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *