[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ناصر نصار[/COLOR][/ALIGN]

يتساءل البعض هل أن التاريخ يعيد نفسه اليوم في المشهد العربي وهل يتكرر السيناريو القديم الجديد في تصارع القوى العظمى في العالم للسيطرة على المناطق الدافئة.لقد أصبح المواطن العربي يتساءل عن جدوى ما يسمى بالربيع العربي ، فهل إنبثق عن حاجات العرب الحقيقية وهل عبر عن متطلباتهم السياسية والإجتماعية؟ ، هنا من يؤمن بنظرية المؤامرة يقر بأن ما حصل في المنطقة العربية هو صقيع عربي وهو أداة إستعمارية جديدة وتنفيذ حرفي لإتفاقية سايكس بيكو الثانية لتقسيم الدول العربية إلى فتات وجرز ، ومن يدعى أن ما حصل هو نتيجة كبت للحريات والديموقراطيات في البلاد العربية على أي حال السؤال المطروح من هو المستفيد الأول مما يحدث في المنطقة العربية اليوم ؟إن المراقب للأحداث في المنطقة العربية ما بعد الثورات الحاصلة في البلاد العربية ولديه بعد وحس قومي عربي في التفكير يجد ان هذه الدول العربية التي حصلت فيها الثورات لم ترتقي إلى ممارسة الديمقراطيات ولا حققت العدالة الإجتماعية ولا فرضت الأمن ولا الاستقرار ،إنما أوجدت حالة فوضوية عارمة طالت الحياة السياسية والإقتصادية والأمنية وخلقت تجاذبات سياسية لا تنتهى إلا بتمزيق البلاد العربية ،إن المستفيد الوحيد من هذه الحالة هو الكيان الصهيوني ، فحين يصبح المحيط العربي المعادي ممزقاً ومشلولاً أمنياً وعسكرياً وإقتصادياً وحتى إجتماعياً فهو يوفر الهدوء لهذا الكيان .اليوم يتكرر السيناريو بأسماء مختلفة وأحداث متشابهة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *