[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]طلال محمد نور عطار[/COLOR][/ALIGN]

انتخابات الرئاسة الامريكية تحظى بمكانة عالمية لان من يتربع على كرسي الرئاسة في البيت الابيض (مقر رئيس الدولة) يصبح بمجرد فوزه في انتخابات الرئاسة اقوى رجل في القارات الست ويظفر بقيادة العالم في بلد به اكبر مراكز ومعاهد البحث العلمي, وأضخم المشافي بأحدث المختبرات واعظم مصانع السلاح والتسلح.
ويترقب اعلعالم نتائج انتخابات الرئاسة الامريكية بفارغ الصبر لمعرفة المرشح بكرسي الرئاسة عبر الاقتراع الورقي او البصري او الآلي.
وقد حظي السباق الى البيت الابيض بين المرشح الديمقراطي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري جون ماكين باهتمام بالغ لاسيما وان كفة الاول كانت مرجحة بالفوز منذ بداية انتخابات الرئاسة الامنريكية.
وقد قبل السيناتور باراك اوباما بفرصة تعيينه رسميا من قبل الحزب الديقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية الامريكية امام (75) الف من انصاره الذي أقسم بالدفاع عن (الحلم) الامريكي، (المساواة بين الشعب بغض النظر عن اللون والعرق والديانة)، فظهر أوباما يوم الجمعة 28 شعبان 1429هـ، الموافق 29 اغسطس 2008م والتأثر باد على محياه لكن بدون ان تفارقه الابتسامة وعلى المنصة في استاد مدينة دنفر بولاية كولارادو كرر ثلاث مرات كلمة: (شكراً) امام الحشد الذي صفق طويلاً خلال دقائق، وهو يعلن: (نعم، إننا نستطيع) وهو شعار حملته الانتخابية.
واضاف: بامتنان عميق وتواضع كبير أقبل تعيينكم لي مرشحا لرئاسة الولايات المتحدة.
اثار (أوباما) بهذه العبارة صيحات الابتهاج ليصل صداها نحو كيلو مترين وشن المرشح الديمقراطي مساء ذلك اليوم هجوماً على منافسه إذ قال: لا أعتقد ان السيناتور (ماكين) يستخف مما يحصل في حياة الامريكيين، بل اعتقد – بكل بساطة – انه لا يعلم ذلك، والا لماذا يحدد الطبقة (المتوسطة) بأولئك الذين يكسبون أقل من خمسة ملايين دولار في السنة!
وأضاف: هذا ليس لان (ماكين) يستخف بل لان جون ماكين لا يفهم ذلك!
واشار بوصفي قائدا أعلى للجيوش لن أتردد ابداً في الدفاع عن هذا البلد ولكن سأرسل جنودنا للمجازفة بحياتهم فقط من أجل مهمة واضحة بالتزام مقدس ان تكون لديهم جميع التجهيزات الضرورية للقتال وان يحصلوا على العناية والمساعدات التي يستحقونها بعد عودتهم!
قاطع أنصاره خطابه مرات عديدة ليرددوا شعار حملة المرشح (نعم، اننا نستطيع) وهم يلوحون بالاعلام الأمريكية واللافتات التي تحمل اسمه وشدد على ان الولايات المتحدة تعيش لحظة فريدة من تاريخها.
واضاف: نحن أمام احدى هذه اللحظات الفريدة تخوض فيها امتناً حرباً واقتصادنا مضطرب، والحلم الامريكي مهدد من جديد.
وتابع ان الحلم الامريكي هو الذي جعل من هذا البلد بلداً ليس كالدول الاخرى.
واضاف: اذا عملنا جاهدين وقدمنا تضحيات، فكل واحد منا سيتمكن بدوره من مواصلة هذا الحلم.
وأكد، لهذا السبب – أنا – هنا، هذا المساء لانه منذ (232) عاماً تاريخ استقلال الولايات المتحدة في كل مرة كان فيها هو الحلم مهدداً، وجد رجال ونساء عاديون، طلاب وجنود ومزارعون ومدرسون وممرضات وعمال نظافة الشجاعة لابقاء هذا الحلم حياً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *