[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR][/ALIGN]

•• كان يقارن بين سلوك زوجات أيام زمان وزوجات هذه الأيام متخذاً \”أمه\” مثالاً لأيام زمان عندما كانت لا يمكن أن تذهب الى السوق إلا في \”ضحاوي\” الأيام، وألا تزور أحداً إلا بعد صلاة العصر، وقبل الغروب تكون في منزلها، أما الفتاة التي لم تتزوج \”مستحيل\” أن تخرج من البيت. فكان يطلق عليها \”بنت بيت\”، الآن أنظر حولك فهذه الأسواق مليئة بهن حتى ساعة متأخرة من الليل، ومد قدمك قليلاً وأذهب الى تلك المقاهي على البحر لترى العجب العجاب. فالكل إلا من رحم ربي ترى في يدها – لي – المعسل أو الجراك والغريب أمام – والدها – وليس والدتها هذا إذا لم تكن بين أصبعيها لفافة تبغ..
أيام زمان.. كانت سيدة البيت إذا كانت تتحدث في الهاتف مع إحداهن بمجرد ما يدخل الزوج تقفل الهاتف، ولا تسمع لها صوتاً ليس خوفاً، ولكنه ذلك الاحترام المتبادل، هل الآن هذا السلوك موجود؟ .. أشك في ذلك.
إنه عصر.. ويبدو أن كلمة عصر ترجمة للعصر كأن تعصر \”الليمون\” مثلاً، وكأنك تعصر الوقت عصراً لعلك تجد فيه ما يريحك، ولكن لا شيء من هذا أبدا.. إنه الزمن المتغير باستمرار.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *