أهلا وسهلا بك في تجربة سياحيَة لا مثيل لها.. كان هذا شعار مشروع التأشيرة السياحيَة السعودية. وحسب موقع السِياحة السعودية المتوفر باللغتين العربيَة والإنجليزيَة والذي خصصته الهيئة العامة للسياحة والآثار لهذا الغرض: “أن تكتشف السعودية يعني أنك ستتعرف على أجمل الأماكن وأكثرها تنوعا وإبهارا، فبلاد الجود والكرم تدعوك اليوم للتجول فيها والتعرف عليها من خلال عدة مسارات سياحية مذهلة تضع السعودية بين يديك، حيث ستذهب إلى الصحراء، وستتسلق الجبال، وتصطاد الأسماك، وتغوص في بحر المفاجآت، وتعايش التاريخ والحضارات من شتى الحقبات، وستتذوق أشهى الأكلات، وتتعرف على أجمل الفنون الشعبية والرقصات.. _نعم “الرقصات”_ من هنا ستبدأ رحلتنا.. فهل أنت مستعد ؟” حيث تم تحديد مسارات سياحيَة في كل من منطقة جازان والمنطقة الشرقية وتبوك والباحة والجوف والمدينة المنورة والقصيم..! نعم القصيم.
أقل ما يقال هو إن المشروع _على عكس ما قد يتوقَعه القارئ_ يتعدى كونه تصريحا بمنح تأشيرات سياحيَة الى تخطيط يشمل ثلاثين جهة تنظيم رحلات وفعاليَات سياحيَة منتشرة في شتى المناطق، والتي أتوقَع بطبيعة الحال أن يتم تزويد الفنادق والشقق الفندقية بمنشورات لها على غرار باقي بلدان العالم السِياحيَة. على قدر تفاؤلي بهذا التقدُم في الاتجاه الحضاري الذي أرجو منه دورا في تدريب المواطنين على احترام مختلف الثقافات والأديان والجنسيَات والتعايش معها بسلام، بالإضافة الى توعية العالم الخارجي بأن السعودية ليست عبارة عن صحراء تنصب فيها خيام يسكنها البدو وتحيط بها الأغنام والجمال..! بالأمس فقط قال لي بروفيسور سويسري وصل بتأشيرة عمل بأنه تفاجأ من وجود كهرباء لدينا.
لكن الأسئلة التي تطرح نفسها والتي لابد من بحثها هي.. هل ستمنح هذه التأشيرة للذكور دون الإناث؟ هل ستمنح للعوائل؟ هل لدى البعض استعداد لاستقبال السُياح غير المسلمين ومن لا يرتدون الثَوب والطرحة والغطوة؟ وهل فعلا سيتسنَى لهم رؤية الرقصات الشَعبية؟.

@tamadoralyami
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *