سوء الادارة النسائية
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أسامة بن حمزة بن عجلان الحازمي [/COLOR][/ALIGN]
تكتب الصحافة ويخط الكُتَّاب وينشروا عن المرأة وحقوقها ومستواها وعلمها وعملها وأنها حصلت على أعلى الشهادات وتدكترت وأصبحت طبيبة ومنهن الأكاديميات ووصلت إلى الأستاذية وأصبحت صاحبة أعمال ولكن للأسف تجد أن الإدارات النسائية سيئة بمعنى الكلمة وهاكم الشركات التي بها أقسام نسائية وهاكم الكليات ومدارس البنات وهاكم المصانع التي بها أماكن عمل نسائية وهاكم وهاكم ولا أقول كلاماً غير مسؤول ولولا التشهير لسميت منشآت حكومية وخاصة لي بها خبرة وتجربة وأعرف عنها أخباراً فكم من نساء يعانين من تحكم الإدارة النسائية وسوء تعاملها وكم من طالبات يتظلمن وكم من مدرسات يُعاملن بإجحاف وكم من أُمهات لم يلقين الاحترام من بعض منسوبات كليات البنات والمدارس وكم وكم علماً بأن المديرة أو الرئيسة تحت رئاستها من هي أرجح منها عقلاً وأكبر منها سناً وأكثر منها روية.
وقد خلُصت بعض الإدارات لأخذ بطاقة سائق الموظفة المتزوجة الوالدة الكبيرة في السن أو من زوجها أو من والدها حين الاستئذان وممن ؟ من الرئيسة المباشرة التي تصغرها سنًا ولم تتزوج بعد وحين تتكلم وتواجه وتحاجج تجد الجواب التافه حتى من الإدارة الرجالية التي تتبع لها تلك الإدارات النسائية وتسمع الحُجَّة الواهية نحن نُحافظ على نسائكم وبناتكم الموظفات علما بأن هذا التعامل لا يليق بطالبات ابتدائي ومتوسطة حتى يكون لموظفات تخرجن من الجامعة بل بعضهن حصلن على الماجستير وليت هؤلاء النسوة المرؤوسات يعين الدرس ويكن على قدر من حسن الإدارة إذا ما ترقين إلى مناصب قيادية فعساهن لا يصبن بعدوة السيطرة والتحكم غير المبرر ولا المنطقي.
وأشك أن الإدارات النسائية سوف يصلح حالها إلا إذا ما تم استبعاد الأفكار البالية والتقاليد الزائفة التي علقت بأذهان النساء والرجال في مجتمعنا بل علقت في أذهان الأطفال بسبب البيئة التي يعيشون فيها وأن المرأة شيطان فاتن يجب الحذر منه والحفاظ عليه من نفسه تلك هي أم المصائب في التعامل مع النساء الكبيرات منهن والصغيرات أيضاً مما جعل المرأة تنظر إلى المرأة أنها شيطان وهكذا ينظرن هن إلى بعضهن البعض والأدلة موجودة والواقع يشهد والدليل قائم ولا مكان للجحود والنكران.
وما اتكالي إلاَّ على الله ولا أطلُب أجراً من أحدٍ سواه
ص , ب 11750 جدة 21463
فاكس 6286871
التصنيف:
