[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالرحمن البلي[/COLOR][/ALIGN]

بدأت أمس الأول في الرياض أولى جلسات قضية التشهير التي قام برفعها عضو مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث بحق الداعية المعروف محمد العريفي بعد إعادة الأخير نشر تغريدة مسيئة على موقع تويتر حملت أبياتاً شعرية من قصيدة تنتقص بشكلٍ فج من الأول , طوال أسبوعين مضت والقضية تشغل حيزاً إعلامياً كبيراً ترافق مع تفاعل كثيف من قبل مرتادي مواقع التواصل الإجتماعي في المملكة والخليج وهو شيء يعود في المقام الأول لما يمتلكه طرفا القضية من حضور شعبي على الساحة بصفة الأول عضواً في مجلس الشورى وقاضياً سابقاً أما الآخر فتعرف عليه الناس من باب الدعوة الكبير بالإضافة لكونه خطيباً لأحد جوامع العاصمة , عرض الدكتور الغيث على الداعية العريفي أن يقوم بالإعتذار عن إعادة نشره لتلك التغريدة قبل أن يصل الموضوع إلى المحكمة إلا أنه لم يجد جواباً , ليعود بعدها عضو مجلس الشورى مبلغاً خصمه برقم وتاريخ أولى جلسات القضية المرفوعة ضده على حسابه الشخصي على موقع تويتر في سابقة تحدث لأول مرة منذ إنشاء القضاء السعودي ! حضرت عاطفة أتباع الداعية محمد العريفي وغضب بعضهم كثيراً متناسين أن شيخهم قد خالف ما ينهى عنه ديننا الحنيف من قذف أو تشهير قبل أن يكون مخالفاً لقانون نظام مكافحة جرائم المعلوماتية الذي أقره مجلس الوزراء في ربيع الأول من عام 1428هـ لتنطبق عليه عقوبة الفقرة الخامسة من المادة الثالثة المتعلقة بالتشهير وإلحاق الضرر بالآخرين من خلال وسائل التقنية والسجن لمدة لا تزيد عن عام وغرامة مالية لا تتجاوز خمسمائة ألف ريال , لاشك أن ما قام به الدكتور عيسى الغيث يعتبر سنـٌة حسنة له أجرها بعد أن أعاد قانوناً كان منسياً على الرف للحياة خصوصاً مع إرتفاع عدد مستخدمي التقنية في السعودية في السنوات القليلة الماضية بشكل كبير مع كثرة ما يتعرض له البعض من إساءات إلكترونية بشكل متكرر , لكن الشيء الغريب في هذه القضية كان في تجاوز الدكتور عيسى الغيث سبب المشكلة الأول وهو\” ناشر التغريدة نفسه \” وبدلاً من أن يطلب منه اعتذاراً سريعاً أو تحويل القضية إلى المحكمة كما فعل مسبقاً ذهب مباشرة للداعية العريفي الذي كانت تهمته إعادته نشر تلك التغريدة فقط وهو أيضاً جرم إلكتروني يُعاقب عليه كما أسلفت , السؤال المهم الذي يطرحه كل متابع الأن هل سُيكتب لسنـة الدكتور عيسى الغيث أن تكتمل ياترى أم أن \”وساطة\” ستتكفل بإنهاء الأمور كما هي العادة ؟ إن غداً لناظره قريب .

Twitter : aalbaly
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *