السنة الأولى من الزواج ليس تغيير جذرى فى حياة الفتاة وحسب بل هى أيضاً السنة التى ستضع فيها الفتاة من زوجها حجر أساس حياتهم الزوجية وأساس العلاقة حتى تستمر علاقتهم الزوجية طوال العمر ولكن للأسف تظهر بعض العقبات خاصة السنة الأولى من الزواج سواء فى شخصية الزوج أو المسؤولية التى تكون الفتاة غير مؤهلة لها تعكر صفو الحياة

حتى يستمر حلم الزواج والحياة الوردية يجب أولاً أن يكون الطرفان مدركان لحجم المسؤولية فالزواج ليس كلمات معسولة فقط أو التنزه والسفر لأن عدم إدراك المسؤولية يجعل الزوجين يصطدمون بالواقع ويقفون أمام الكثير من العقاب التى تجعلهم فى النهاية مثل الأعداء أمام بعضهم البعض فكل طرف يعتقد أنه يجب أن يغير الطرف الأخر حتى يتوافق تماماً مع متطلباته وأطباعه وهذ الأمر خطأ تماماً فلا أحد يستطيع أن يغير أحد مهما فعل ومنذ البداية وافق الطرفان على الزواج وهم يدركان جيداً لشخصية كل واحدٍ منهم

أولاً يجب إدراك أن الزواج ليس مقتصر على رجل وسيم و منصب إجتماعى أو فتاة فائقة الجمال تأسر القلب فكل هذه الأمور تتغير مع الوقت وليست الأساس فى الزواج خاصة إن غُلفت هذه المظاهر الإجتماعية بالقليل من الكذب ليجمل كل شخص نفسه أمام الأخر مما يجعلهم بعد الزواج يصطدم كل شخص بشخصية الأخر الحقيقة والتى هى من الأساس الشخصية التى كان يجب أن يتعامل بها الطرفان حتى لا يصطدمون بعد ذلك

يجب أن يكون الطرفان لديهم وعى كافى بالزواج والحياة الزوجية الخاصة بهم وأيضاً عدم تدخل الأهل فى كل المشاكل فالفتاة على وجه التحديد تكون مرتبطة بأمها إرتباط شديد فى السنة الأولى من الزواج لأنها ما زالت غير مستوعبة أنها إنتقلت إلى منزلها وأصبحت ربة منزل فإن وقعت بعض المشاكل والمشاحنات بين الطرفان وهذا أمر وارد بنسبة 90% فى بداية الزواج يجب عدم تدخل الأهل وحل المشكلة بشكل هادئ وودى لأنه ستكون هناك حالة من الإحتقان بين الأسرتين لأن كل أسرة ما زالت تتعرف على الأخرى لذلك يجب إظهار الجانب السعيد فى الحياة الزوجية بين الزوجين والإحتفاظ بأسرار المنزل والمشاكل بينهم فقط

كما أن للكلمة الطيبة مفعول السحر فكل طرف يتوقع من الأخر الكثير ولكنه بسبب الكذب المبالغ فيه بشخصيته منذ البداية أصبح الطرف الأخر متوقع أن هذه الشخصية التى إرتبط بها هى ما سيجدها بعد الزواج وهو ما خلق الأزمة بينهم بسبب إخفاء الشخصية الحقيقية لذلك يجب التحلى بالصبر ولا مانع من تجاهل بعض الكلمات التى سيعتبرها أى طرف قاسية قليلاً أو مفاجئة له وتبديلها بكلمة طيبة تجعل حدة الأمور تهدأ قليلاً

كما يجب على الأهل عدم الإفراط فى تدليل الأبناء فهذا ما يخلق أزمة فيما بعد بسبب إستهتار الطرفان وتعودهم على عدم تحمل المسؤولية فيصبحوا غير قادرين على تدبير شؤون المنزل أو القدرة على تربية الأطفال مستقبلاً كما أنهم سيكون لديهم خوف من المسؤولية لأنهم إعتادوا على الأخذ لا العطاء والإتكال على الأهل فى حل جميع الأزمات وتحمل جميع المسؤوليات

 

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *