[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• كان ذلك على ما أذكر في بداية السبعينات الميلادية حيث دخلت الى ذلك المسرح \”الضاج\” برواده في وسط بيروت وكان ذلك – الفنان – بجسمه النحيف وشاربه الكث والذي يضاهي نحف جسمه حسن علاء الدين أو \”شوشو\” وهو يتلوى على خشبة المسرح وهو يصرخ في تلك المسرحية \”أخ يا بلدنا\” وكان الحضور يلهبون اكفهم بالتصفيق وكانت ايامها أزمة احدى الوزارات قائمة وكأن لبنان لا يخرج من أزمة وزارية وإلا ليدخل في ازمة وزارية اخرى.يومها أطلق ذلك اللبناني الاصيل خروجاً من جبهة التعصب لليمين او الشمال بقولته الشهيرة \”لا غالب ولا مغلوب\” أقصد صائب سلام.ونأمل أن تكون هذه آخر وزارات الأزمات.
تذكرت هذا اليوم وانا اتابع اختيار ابنه تمام صائب سلام لترؤس الوزارة التوافقية ولبنان يعيش ادق مرحلة من مراحله السياسية بهذا التشتت العربي وبهذا التقزم العربي، ولبنان بصغر حجمه الجغرافي إلا انه فاعل وهو مثل سمك \”السيجان\” الذي هو من أصغر انواع \”السمك\” لكنه قادر على قتل السمك \”الكبير\” وذلك عندما تفتح السمكة الكبيرة فمها لالتهامه ليقف بالعرض في فم تلك السمكة الكبيرة مما يسهل دخول كل المياه الى جوفها فتموت تلك السمكة. ان \”لبنان\” هو سمك \”السيجان\” الذي تحتاج اليه امتنا العربية للوقوف في – فك – كل السمك الكبير ولنحافظ عليه لانه يمثل رئة عربية لا يستغنى عنها ابداً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *