[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد المجيد سعيد البطاطي[/COLOR][/ALIGN]

تعودت أن اتواصل مع كل زملائي عن طريق الايميلات. اقرأ كلما ياتيني واستمع الى مشاكل الناس وآلامهم. فاطرح ما يمكنني ان اطرحه واناقش المشكلة التي اعتقد ان لها فائدة للناس فاطرحها موضوعاً للنقاش في مقالاتي.
في ايميل جاءني فيه كثير من الآلم لأحد الشباب الذي فجع في قريب له فكان ذلك حافزا له للإبداع في مكافحة ذلك الألم وبدلا من السقوط في هاوية الياس وقلة الحيلة احال ذلك بايجابيته الى مبرر لتوعية الناس. فقد الشاب ان خاله في حادث مروري فانتج عرضا على اليوتيوب واسماه (ارهاب الشوارع). قدم في ذلك العرض بالارقام والاحصائيات تقريرا عن ضحايا الحوادث وتحليلها وكيف ان ضحايا المرور في المملكة اعلى بكثير من ضحايا الحروب بكل المعايير. كل ذلك ناتج عن سلوكياتنا، فاصبحنا أكثر العالم ضحايا حوادث. عندما يقود الفرد مركبته وهو ملتهي بحديث مع صاحبه الراكب معه في مركبته او يتحدث بتركيز في الجوال دون ان ينتبه للطريق و يتجاوز حقوق الاخرين وحرياتهم فيتعدى ويتجاوز ويسرع ويسب ويشتم، فمن الطبيعي انه بعد كل تلك المخالفات والسلوكيات التي لا يحترم فيها الاخرين، ان يصل الى مرحلة يتسبب بها في حادث او يعترض طريق اخر يسير في سلام ويتسبب بحادث.
ذلك سبب وهناك سبب آخر، وهو ان ذلك المتهور ضعيف الاحساس بالمسئولية لانه له أب او قريب او صديق لديه اصحاب في موقع قرار وله (واسطة قوية)، فاذا اخطا فلا بأس سوف يخرج وان كانت مخالفة فسوف تلغى بقدرة قادر، اما أرواح الناس او الاضرار التي يمكن ان يتسبب بها فليس لها مكان في فكره.
النتيجة اننا نتصرف بسلوك يفتقر الى الاحساس بالمسئولية. قد يحتج البعض على هذه العبارة التي استعملتها الا انها واقع ولدي ما يبرر قولها. فمثلا عندما يقوم العامل او السائق او العاملة بالمنزل فتقذف بمخلفات المنزل في وسط الشارع، يعبر هذا عن ضعف الاحساس بالمسئولية. وعندما تسير مركبة في الطريق ويقذف ركابها بمخلفات مأكولاتهم على قارعة الطريق، فهذا ايضا يعتبر ضعف احساس بالمسئولية. الم يعرف هؤلاء ان إماطة الأذى عن الطريق هو شعبة من الايمان وصدقة؟ الم يعرف هؤلاء انهم بذلك يعتدون على حدود حريات الاخرين؟ اعتقد اننا نحتاج بقوة الى قوانين ونلتزم بتطبيقها بقوة.
في مقال لاحق ان شاء الله سوف اتحدث أكثر عن الاحساس بالمسئولية والوطنية والتي اصبحت كلمات تلوكها الالسن للتظاهر بها والكذب على الاخرين ولكن الممارسات تعكس بحثا عن المصلحة الشخصية ولو على حساب الامة. وسوف اتحدث عن الشركات والمؤسسات والبنوك بصفة خاصة ودورها في عمل يعكس الاحساس بالمسئولية من عدمه.
0505626375

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *