سلمت جدة وسكانها
علي محمد الحسون
•• ماذا يعني أن يطلب أحدهم من الآخرين أن يفيدوه برؤاهم حول ما يحدث في مطاعم جدة وشاليهاتها؟
إنه السؤال الذي يتردد الآن على السنة \”أهل جدة\” أو حتى من سكانها الذين جذبتهم جدة بخلق التسامح الذي تمتاز به. فهي مدينة قادرة على جعلك أحد أبنائها منذ أن تطأ قدماك رملها المبلول برطوبة بحرها الساحر.
إن ذلك الطلب من أحدهم ينطوي على سوء نية سلوك أهل جدة، الذين خرجوا عن القيم وعن سلوك المسلم الحق، كما يفهم من طلبه ذاك؟ وفي هذا ضرب الآخرين في أخلاقهم رجماً بالغيب، وهو الأمر الذي حذر منه هذا الدين العظيم الذي مع الأسف إن هذا \”الأحدهم\” يفترض أنه من أول المتبعين لتعاليمه السمحة.
إن ما يجري في مطاعم وشاليهات جدة ليس فيه ما يخدش أو يؤخذ منه دليل على سوء أخلاق أهل جدة: إنه أمر غاية في السوء أن يذهب امثال هذا \”الأحدهم\” الى ذلك السوء في الظن بكل أهل جدة بل وجميع من يسكن بها، فهو من أهلها سلمت جدة وسلم سكانها من كل سوء. وألهم الآخرين التبصر والبصيرة والبعد عن الظن بالآخرين.
التصنيف: