[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] عبدالرحمن المطيري[/COLOR][/ALIGN]

كان في إعلان خادم الحرمين الشريفين تعيين الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد و كذلك تعيين الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية ( عزاء ) لجميع السعوديين و السعوديات في رحيل الأمير نايف رحمه لله , فالراحل كان متقلداً للعديد من المناصب و المسؤوليات الجسام التي كان يأتي على رأسها ولايته للعهد بالإضافة لسهره على حفظ الأمن و نشر الأمان وكان الشعب السعودي ينظر لما يقدمه نايف من خدمات بعين الشكر و الاعتزاز لذا كان رحيله خسارة شعبية بالدرجة الأولى , كان في تعيين الأميرين سلمان و أحمد بشارة خير وجرعة أمان مكثفة صدرت من أعلى سلطة في البلد لجميع من يسكن هذه الأرض , فمن يتتبع سيرة الأمير سلمان سيجد أنه يقف أمام رجل يضع وطنه في قلبه من خلال سنوات عمله الطويلة , فهو وزير للدفاع و أمير لمنطقة الرياض لأربعة عقود مضت ورئيس فخري لجمعية إنسان الخيرية والتي نفخر بها نحن السعوديين على الدوام , بالإضافة لمسؤوليته عن العديد من اللجان الخيرية و الإغاثية التي كانت تمد يد العون للمحتاج في الدول العربية والإسلامية , وليس ببعيد عن هذه السيرة العطرة وصاحبها وزير الداخلية المعيُن حديثاً , فهو الأمير أحمد الساعد الأيمن للأمير نايف طوال وجوده وزيراً للداخلية منذ العام 1975 ميلادية كنائب له في الوزارة وهو الذي عاصر محن و إنجازات الداخلية السعودية , لقد كان خادم الحرمين حكيماً في اختياره لسلمان عضيداً له و معيناً في تيسير أمور هذا الوطن الكبير , وقد كان كذلك موفقاً في اختياره لأحد خريجي مدرسة نايف الأمنية وزيراً للداخلية حتى يضمن استمرار سياسة الداخلية المميزة في التعامل الأمثل مع كل من يهدد هذا الوطن بسوء , وما دليل ذلك إلا تلك الحشود الهائلة التي ذهبت مبايعة و مباركة لهذين التعيينين الكريمين , رحم الله فقيد الأمة نايف و جبر عزاءنا في سلمان و أحمد وما سوف يقومان به من أجل هذه الأرض ومن يسكنها .
[email protected]
twitter : @saudibreathe

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *