[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

أجزم أن السعوديين بأغلبية ساحقة متشوّقون لمعرفة كُنْه وليِ عهدِهم، الهامة القيادية الوطنية النادرة التي جمعت حباً و هيبةً، رأفةَ وحسماً، مُرونةَ ومَضاءً.
مَن شهده 50 عاماً يدرك سراً عميقاً من أسرار حُكْمِ آل سعود. إنه البوابة المفتوحة يومياً لكل مواطنٍ ومقيمٍ أن يجلس مع حاكمِ العاصمةِ. فيسمع مَقاله ويقرأ شكواه و يبتُّ في مبتغاه.
رواد مجلسه اليومي بالمئات. تَحار كيف له مصافحتُهم جميعاً.؟.أنّى له قراءة شكاواهم بلا ملل.؟.من أين يُجمِع بلُباب قضاياهم فلا يغادر أحدهم خائباً.؟.كلُّ أعوانه حوله مرهقون، و هو لا يُبدي مللاً و لاعجلةً و لا تضييعاً.
بذا يصنع القادةُ أمجاد أُممِهِم. يصونون خير أوطانهم وتعلّقَ شعوبهم، لا لمصلحةِ أشخاصهم بل لأمانةِ كيانهم.
لمن فاته مجلسه اليومي 50 عاماً أقول لا ضَيْر. ستراه الآن. صحيح، الزمن لا يعود للوراء. لكن في هذه الحالة وحدها سترى اليوم بنفسك كل ما فاتك أن ترى وليَّ العهدِ فيه طوال نصف قرن. الهامةُ ذاتُها والسَّمْتُ نفسه والعزيمةُ والصبر والبشاشة.
صحيح أنك إنْ دقّقتَ النظر ستقول: لكن هذا أصغر سناً.؟.أجل..إنه (سلمان) قبل 30 عاماً.
فزُر إمارةَ المدينة المنورة..أدلف لمجلسها ظهر كل يوم لتكتشف (سلمان) واقفاً أمامك قبل ثلاثة عقود. إنه سِرُّ أبيه.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *