[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]الشريف خالد بن هزاع بن زيد [/COLOR][/ALIGN]

عندما يكون حديث الحب للوطن ومن غير أبنائه وفي خارج حدوده .. نشعر بفخر أكبر يشدنا إلى حالة من التأمل في المشاعر الصادقة تجاه وطننا وقيادتنا .. وندرك أن هذا الحب والتقدير هو بعد فضل الله، انعكاس لحالة وطنية مضيئة ورائعة .. هي ثمرة غرس طيب للملك عبد العزيز طيب الله ثراه .. وسقاه ورعاه أبناءه البررة الملوك الميامين والأمراء الخيرين في مسيرة تشع بالخير والوئام .
لي صديق من الإعلاميين العرب المعروفين أعهد فيه الصدق وأعرفه غير مجامل خاصة في الشؤون والقضايا العامة .. وليس بيني وبينه ما يدعو للمجاملة لصداقتنا القديمة منذ عقود.. وخلال جلسة جمعتنا في بلده قال :\” المملكة تقدم نموذجا يثير الإعجاب في أكثر من حالة .. أولها القدرة العالية على ترجمة مكانتها بسياسة حكيمة ترتكز على مبادئ وأبعاد حضارية وإنسانية رائعة ، وتأثيرها في إحداث حراك حوار حضاري استعصى طويلا في هذا الزمن الصعب .. والحالة الثانية هي التلاحم الداخلي كأهم مقومات الاستقرار الذي بات يعز على دول وشعوب كثيرة .. أما الحالة الثالثة التي تميز المملكة فهي مكانة القيادة السعودية لدى شعبها وتقدير الأمة والعالم لها .
رغم إدراكي ومعايشتي لكل ما قاله صديقي ، إلا أنني أعدت تأمله مع بهجتنا بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام .. بعد أن أتم الله عليه الشفاء واكتمال العلاج .. وهذا الاستقبال الحميمي بدفء المشاعر من أخيه خادم الحرمين الشريفين حفظهم الله ، وأصحاب السمو الأمراء والمواطنين .. واقترن هذا الفرح بالعفو الملكي الكريم عن سجناء الحق العام .. وخطاب القلب للقلب من سمو ولي العهد المتدفق بمشاعر الحب .. ثم تشريفه الحفل الكبير الذي دعا إليه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.. فكان الحضور الرفيع والمشاركة الوطنية الكبيرة لوحة رائعة شرحت نفسها بنفسها عن مكانة سمو ولي العهد لدى مليكه وإخوانه وشعبه .
في هذا المقام لا يتسع الحديث عن صاحب القلب الكبير والصفات القيادية الفذة ولي العهد الأمين.. فإذا كان الوطن ودول العالم عرفت سمو الأمير سلطان كرجل دولة من الطراز الأول وله مكانته الكبيرة على مختلف الصعد والمستويات ، فإن الجانب الإنساني لسموه الكريم يمثل حضورا مشرقا بالعطاء ومتدفقا بالخير والجود الذي أزاح كابوس الكربات عن الملايين .. ويمثل سموه شريان أمان بعد الله لحياة الكثيرين .. إن كان في الجود الذي لا يتوقف مداده وأوامره .. أو من خلال العمل المؤسسي غير المسبوق لمؤسسات سلطان بن عبد العزيز الخيرية والإنسانية وبصماتها المضيئة في كل مجالات العمل الإنساني.
الفرح والسرور بعودة سموه حالة حب تلقائي التقينا عليه جميعا نحن أبناء هذا الكيان الذي تأسس على الخير ووحدة الأرض والإنسان .. ويسقيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني بأكسير الحب والوفاء في أروع صوره .
والحديث عن الوفاء لا يكتمل إلا بمناقب أمير الوفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في صحبة الإخاء مع أخيه سمو ولي العهد طوال فترة العلاج .. إنها ثمار طيبة أصيلة لوطن كبير ناصع بقيم الخير ونعمة التعاضد والحب .. والإنسانية المشبعة بماء المكرمات.
نقطة نظام : لدايم السيف :
اسمك على فعلك يتوج مزاياك
سلطان خلانك .. وسلطان أعاديك

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *