[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]سلمان بن محمد العُمري[/COLOR][/ALIGN]

مسابقة الأمير سلطان السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية التي تستضيفها (إندونيسيا) الشقيقة كل عام غرس مبارك من غراس الخير جاءت بذوره من مهبط الوحي ومنطلق الرسالة من بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية على يد رجل الخير الفذ الكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وقد انطلقت هذه المسابقة على المستوى المحلي داخل إندونيسيا ثم توسعت قليلاً لتشمل الدول الآسيوية المجاورة ثم هاهي تمتد بشكل أوسع لتشمل إلى جانب البلد المضيف (إندونيسيا) ماليزيا وبروناي وكمبوديا وفيتنام ميانمار وتايلند والفلبين ولاوس وكازاخستان وأوزبكستان وطاجاكستان، وتحظى هذه المسابقة السنوية برعاية رسمية من فخامة رئيس الجمهورية الأندونيسي حيث شهد افتتاحها بالقصر الجمهوري ولهذه المسابقة ميزة ودلالات تتميز بها عن غيرها من المسابقات إذ إنها جهد مشترك بين بلدين شقيقين أولها قبلة المسلمين ومهبط الرسالة ورائدة العمل الإسلامي المملكة العربية السعودية، والجانب الآخر هو البلد المضيف إندونيسيا صاحب أكبر عدد سكاني في العالم الإسلامي فجمعت المسابقة هاتين الريادتين وهو مالا يوجد في أي عمل مشترك.
وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله يمثل أنموذجاً لما يوليه ولاة الأمر في المملكة من خدمة للقرآن الكريم وأهله فإلى جانب العناية والطباعة والنشر والتوزيع للمصحف الشريف في أضخم مجمع له في العالم، تأتي الجهود الشخصية إلى جانب الرسمية رافداً من روافد الخير والعطاء والبذل لأهل القرآن في إقامة الحلقات والمدارس القرآنية وكفالتها ورعايتها وتشجيع الناشئة على حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، كما أن هذه الجائزة أنموذج آخر من عطاء وبذل سموه فهناك مسابقات قرآنية أخرى محلية وإقليمية ودولية تقام في عدد من قارات وبلدان العالم كان آخرها مسابقة سموه على عموم قارة أفريقيا التي أقيمت في شهر جمادى الأولى من هذا العام وبرعاية من فخامة الرئيس السنغالي عبدالله واد الرئيس الدوري لمنظمة المؤتمر الإسلامي وشارك فيها آلاف من الطلاب في القارة الأفريقية على المستوى المحلي تنافسوا جميعاً على عموم القارة في السنغال وهي مسابقات متواصلة غير منقطعة.
وتوج سموه حفظه الله هذا العطاء الجميل بتبرعه بمبلغ خمسة عشر مليون ريال لشراء وقف يعود ريعه لدعم مشروعات الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مختلف دول العالم وذلك عرفاناً وتقديراً من سموه للأعمال الجليلة التي تقدمها الهيئة في خدمة القرآن الكريم ورعاية حفظته.
ولا يفوتني هنا أن أشيد بالجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتوجيه من معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ للملحقية الدينية في جاكرتا لإظهار هذه المسابقة القرآنية الكبرى بالمظهر اللائق بها وبالاسم الذي تحمله.
ونسأل الله سبحانه وتعالى لها البقاء والاستمرار وأن يجزل الأجر والمثوبة لراعيها وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته لقاء ما بذل وما أنفق.

alomari 1420 @ yahoo. com

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *