[COLOR=royalblue]أحمد بن فهد الخاطر [/COLOR]

هي صرخة قبل أن تكون رسالة أوجهها باسمي وباسم فئة الشباب التي أنتمي لها، صرخة أوجهها لكل من يهمه الأمر فنحن علينا واجبات وطنية وينقصنا الكثير لتحقيقها. الواجب الوطني هنا (وأهمها كذلك) هو إنشاء أسرة أو بمعنى آخر الزواج، فعلاً ازدادت الرواتب ولكن مع ذلك لا يستطيع الشاب أن يُقدِم على إكمال نصف دينه من دون أن يكون هناك نزيف مادي للشاب نفسه ولأُسرته معه بينما هذه هي أهم خطوة في حياته والتي ينبغي أن يخطوها معتمداً على نفسه اعتماداً كلياً.
في وضعنا الحالي إذا كان الاعتماد على النفس هو سبيل الزواج فتوابع هذا الاعتماد هي الزواج في سن متأخرة وبذلك يقل الإنجاب وتتخلخل التركيبة السكانية، وربما ينتهي الاعتماد بسلوك الطرق السهلة في ممارسات الشباب الغريزية، ففطرتنا تؤهلنا للزواج بسن الثامنة عشرة بينما تدفعنا المصاعب للثامنة والعشرين وما بعدها.
ودور المجتمع السلبي من الزواج هو ما نراه من المنافسة في أمور الزفاف لا سيما من طرف النساء ناهيك عن تشبيه معظم الأزواج لحياتهم الزوجية بأنها جهنمية (ليست الشجرة الجميلة)، وكذلك العادات الدخيلة في الأعراس والتي تزيد من الكلفة وتُهلِك الزوجين ولا تنفعهما.
لسنا مجبرين على الاعتماد على عائلاتنا في تحمل مصاريف الزفاف والتضييق على أنفسنا وأسرنا بالسكن معهم في نفس المنزل بعد الزواج ببناء ملحق أو توسيع غرفة وما شابه ذلك، وكذلك لسنا مجبرين على عيش هم القروض من البنوك، واخيرا ليس المعنى من المقال تقليل دور الأسرة أو تجريحهم ولكن بكل بساطة هذه هي إحدى أهم الأفكار التي تدور في عقول الشباب وبكل حسن نية ويكفينا في موضوع الزواج غياب الثقافة الزوجية وجهلها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *