(سكاكين الكهرباء تلمت وكثرت من فسادها ..!! )

• أحمد مكي

أثبتت تقارير الجهات المختصة المعنية بالرقابة والتحقيق كمثال هيئة مكافحة الفساد “نزآهة” وعلى غرآرها وشاكلتها ومنوآلها ما سبق وأن نشرناه في هذه المساحة من مقالنا الأسبوعي “همزة وصل” بهذه الجريدة العتيدة “البلاد” أم الصحافة السعودية .وأبوها في حاضر إعلامنا الإلكتروني أن الشركة السعودية للكهرباء تعاني من الاغرآق في الفساد .؟؟!

وكما يقول المثل الشائع “إذا طاحت البقرة كثرت سكاكينها ” كرمتم جميعا ..ليس بالضرورة أن تشير وتنحصر كلمة “الفساد”على الرشاوى مثلا .بل الفساد يعم جوانب شتى ومختلفة .فعدم الانضباط وقت ساعات العمل المقررة بين الحضور والانصرآف والغياب يعتبر فسادا أقل درجة أو تأثيرا منه عن حال بقية أنوآع الفساد الأخرى التي تتضح معالم صورها أمام المحققين بالجهات المعنية بهذا .

وكثرة الانتدآبات لبعض المسؤولين بالشركة أو عند قيامهم بتلبية دعوات المشاركات الخارجية غير المهمة التي لا جدوى منها تعتبر أيضا من الإفساد لأنها تحمل الشركة مصروفات طائلة لزوم السفر والتنقل والسكن والإعاشة ومصاريف نثرية يومية كما نقول بطريقتنا “مصروف جيب “للموظف المسؤول المشارك بها وهناك دورات تدريبية تعقد خارج الوطن يحضرها بعض مسؤولي الشركة المحالين على وجه التقاعد وكأنها دورة ترفيهية لما قبل التقاعد للمسؤول .مثل هذه الأمثلة

واكثر بدون حصر تقودنا إلى بوآبة الفساد الوظيفي على مستوى الشركة وموظفيها ومصالح المساهمين بها لكن الأشد فسادا منها هو ما يتعلق بحقوق المواطنين “عملاء الشركة” عندما تحملهم الشركة بما لا طاقة لهم به ببعض أوزآرها وتجعلهم يقومون بدفع الثمن لأجل سوآد وخاطر عيون مسؤوليها وموظفيها وبدون ذنب اقترفوه ؟!

كمثال قيام موظفي الشركة الميدانيين المكلفين بقرآءة العدآدات بالتأـخر في القرآءة .وهذا ناتج إما قصورا متعمدا منهم نتيجة التسيب وعدم متابعتهم أو انهم ينفذون هذا حسب تعليمات رؤسائهم من أجل احتساب قيمة أسبوع يزيد عن الشهر لتزدآد كمية الاستهلاك عن المعدل الشهري المحدد بثلاثين يوما ويصبح عدد الأيام المحتسبة (36) بدلا من (30) يوما لتزيد الشركة من إيرآداتها وبأسعار الشرآئح المرتفعة التي ارتفعت نتيجة الزيادة في عدد الأيام وليس العكس

وفي كل مرة نسمع مقولة موظفي الشركة بأنها تسوية حسابات شهرية لا دخل لها باحتساب الزيادة وهو كلام مغاير للحقيقة والمنطق والواقع وذكرنا بمقالنا السابق عن الشركة ايضا أنه ربما تأثر مسؤولو الشركة السعودية للكهرباء بزملائهم السابقين بشركة المياه الوطنية قبل إعفائهم عندما كانوا يتبعون نفس الوزآرة قبل الانفصال عنها.

إن عدوى الفساد واللف والدوران انتقلت إليهم نتيجة القرب منهم وتعلموا أصول المرآوغة من دون ان يكتشف امرهم او اساليب ألاعيبهم جاء الان دورهم للمحاسبة والمكاشفة العلنية .والتعامل معهم بكل ما اقترفت أيديهم وتلوثت بفسادهم ولحق أذآهم المواطنين

كلامنا عن الشركة أوردناه بشكل مختصر لكننا نختم مقالنا هذا بما سبق وأن ختمنا به مقالنا السابق وهو أن ما خفي من فساد مسؤولي الشركة وموظفيها كان اعظم وخطيرا لا يمكن السكوت عليه أبدا حتى يكونوا عبرة لغيرهم امثال زملائهم السابقين الذين سيلحقون بهم قريبا. ،،،
والله الهادي إلى سوآء السبيل

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *