لا علاقة لهذا المقال بالدين. بل بالعقل والنقل.
فعندما يُسلمُ قادةُ أمةٍ ما زمامَها لسفهائها، جهلاً أو عجزاً مهما كانت المبرراتُ، فعليهم ألّا يلوموا سواهم إن تكالبت عليهم العواقب.
مثالُ ذلك فرنسا الجريحة بحادث صحيفة (شارلي ابدو) قابلته بتجديد غلواء سفهائها بإعادة نشر الرسوم المسيئة لسيد الخلق بذريعة حريةٍ مزعومةٍ، و كأن النشر بطولة، وهو جريمة وغواية وتضليل، بينما رفضت الإعادةَ صحفٌ عالمية أخرى منها الصحيفة الدنمركية التي كانت أول من ابتدع الرسوم المسيئة قبل سنوات.
بل إن دولةً كألمانيا سيّرتْ مسيرةَ نُصرةٍ للمسلمين بمشاركة رئيسها ومستشارتها.
فهل ألمانيا بلا سفهاء.؟.كلا..بل إن عقلاءها كبحوا جِماح سفهائها تَبصُّراً وحكمةً.
المسألة أن الدولَ كالجماعات. إما أن يقودها عقلاؤها أو سفهاؤها..بغض النظر عن مسمياتِ مناصبهم..فرُبَّ قائد دولةٍ ليس له من قيادتها إلا الذّكْر والعاقبة.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *