سعود بن نايف
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مصطفى محمد كتوعة[/COLOR][/ALIGN]
جاء تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بالأمر الملكي أميراً للمنطقة الشرقية بعد أن كان رئيساً لديوان سمو ولي العهد والمستشار الخاص لسموه.. جاء هذا التعيين ليؤكد أن سمو الأمير سعود بن نايف يستحق هذا المنصب عن جدارة وعن تاريخ ومشوار طويل من العطاء الجزيل للوطن ولأبناء المملكة.. جاء ليتوج سمو الأمير هذا الجهد الكبير والعمل المتواصل بفكر مستنير لقيادة المنطقة الشرقية التي شرفت بقدوم سموه وأبناؤه متأكدون أنهم سيلاقون العناية والرعاية والاهتمام والدعم من سموه في كافة الأعمال والمجالات وهو أمر لا نشك فيه لحظة من واقع تتبع مسيرة سموه في العمل العام والحكومي.
ومن لا يعرف الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز فسموه حاصل على بكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية هو الابن الأكبر للأمير نايف بن عبدالعزيز وكان يتولى من قبل منصب رئيس ديوان سمو ولي العهد ومساعد وزير الداخلية للشؤون العامة سابقاً.. حيث حرص سموه خلال مسيرته التعليمية أن يتسلح بالعلم كوسيلة مهمة للتطوير والارتقاء فقد سافر بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراسته الجامعية، فالتحق بجامعة بورتلاند في ولاية أوريجون ومنها حصل على البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية بعدها عمل سموه في القطاع الخاص لعدة سنوات، ثم عين نائباً للرئيس العام لرعاية الشباب عام 1986م ثم عاد ثانية للقطاع الخاص.. ثم صدر مرسوم ملكي بتعيين سموه نائباً لأمير المنطقة الشرقية عام 1412هـ وفي 1424هـ صدر أمر ملكي بتعيين سموه سفيراً لخادم الحرمين الشريفين في اسبانيا بمرتبة وزير.. وأطلق عليه عميد السلك الدبلوماسي العربي في اسبانيا.. ثم تولى منصب مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ومساعداً لوزير الداخلية للشؤون العامة ثم رئيس الهيئة العليا والمشرف العام على جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة الى أن تم تعيينه مؤخراً أميراً للمنطقة الشرقية.
ويمتلك سمو الأمير سعود بن نايف رصيداً كبيراً من الخبرات العلمية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والمجتمعية فقد مثل المملكة في العديد من الندوات والمؤتمرات خارج المملكة وأبرزها تمثيل المملكة في منتدى تحالف الحضارات الذي عقد في مدريد وندوة دور المملكة اقليمياً ودولياً التي عقدت في جامعة كومبلتنسي في مدريد والمشاركة في المؤتمر العالمي لحوار الأديان في مدريد برعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
هذه المقدمة كان لا بد منها لكي يتعرف المواطن السعودي والعربي عن قرب على أمير المنطقة الشرقية واعطاء الرجل حقه كاملاً في اظهار عطاءاته وانجازاته وبصماته التي كانت واضحة في كل مكان عمل فيه أو كان لسموه مشاركة فيه.. ويعطيه حقه ايضا فيما يمتلكه من رؤية ثاقبة لمساعدة أبناء المنطقة الشرقية في التيسير عليهم ورعاية مصالحهم ومساعدتهم في كل الأمور التي تشكل عائقاً أو أزمة أو مشكلة امامهم من أجل الارتقاء بالخدمات وتطوير بما يحقق الفائدة الكبرى المرجوع لأبناء المملكة بصفة عامة وابناء المنطقة الشرقية بصفة خاصة.
إن هذا التاريخ الطويل والمشوار الطويل منذ الانتهاء من تعليمه وحتى الآن، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن سموه جاء إلى المنطقة الشرقية بفكر راقٍ ورؤية واضحة وحب كبير لخدمة أبناء المنطقة وتذليل كافة الصعاب، يديم الله على أبناء المملكة نعمة الإيمان والإطمئنان والأمن والأمان تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
لقد جاء سمو الأمير سعود بقلب مفتوح عامر بالحب والود والإيمان والعزيمة والإصرار على النجاح لا يبقى سوى تعاون ابناء المنطقة الشرقية وحبهم والتفاهم مع القيادة وهذا من شأنه دفع عجلة الحياة والتطوير والتنوير إلى الأمام لما فيه الخير والسعادة لأبناء المنطقة الشرقية.نحن نمد أيدينا بكل العرفان والحب والرغبة الكبيرة في العمل الجاد لقيادتنا الحكيمة التي نثق أنها تبادلنا الحب بالحب والرغبة الصادقة في تسهيل أمور الحياة ومساعدة كل محتاج ومساندة كل صاحب حق.. ومؤازرة كل مواطن يسعى بعمله لرفع قدر هذا الوطن في كل مكان.. ودعم كل ناجح يبذل من جهده وعطائه من اجل المملكة وأبناء المملكة. هذا هو عهدنا بالأمير سعود.. وهذا هو حبنا وتقديرنا له .. معاً سنسير على الدرب.. معاً سنبني ومعاً سنصلح .. معاً سنبذل الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن الغالي.
التصنيف: