[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]طيب عبدالرحيم بخاري[/COLOR][/ALIGN]

من سنوات عديدة ومع انطلاق الطفرة المالية الأولى لا يكاد يوم يمر إلا ونقرأ في الصحف أحد الكتاب أو المسئولين يطالب بالتأكيد على أهمية إتاحة الفرصة لعمل السعوديين وضرورة سعودة الوظائف بالكفاءات المؤهلة لان الأمر بمثابة هم اقتصادي واجتماعي على حد سواء قبل الخوض في عملية السعودة وتحديد حدود دنيا للأجور , لابد من تأهيل الشباب لسوق العمل من خلال دورات تدريبية مكثفة حتى يتمكنوا من المنافسة الحقيقية في سوق العمل بدءا من العمل في القطاع الحكومي وانتهاء بالقطاع الخاص لان , هل لدى وزارة العمل إحصائيات عن عدد الوظائف المشغولة بغيرالسعوديين في القطاع الخاص وعلى وجه التحديد وظائف مندوبي المبيعات , والتسويق , والعاملين في مجالات الحاسب الآلي سواء كانوا مبرمجين أو محللي نظم أو فنيي الصيانة , كم فني يعمل غير سعودي في ورش الصيانة لدى وكالات السيارات , ما هو العدد الذي يعمل في مكاتب السياحة الذي يقدر بأكثر من 120ألف وظيفة في إحصائية غير رسمية , إن ما تحقق في بعض القطاعات الصناعية والخدمية والمالية يجعلنا متفائلين بالقدرات السعودية الشابة متى وجدت المناخ والأرض مناسبتين للعمل والإبداع .
السعودة في كافة القطاعات تعتبر مطلبا وطنيا ملحا , لكن التركيز على سعوده البائعين للخضار والفاكهة في الحلقة وسائقي الليموزين وحراس الأمن ومحلات الحلاقة لا تحقق الآمال وترضي الطموح , ولن تحل القضية فأثر ذلك على الاقتصاد محدود ولا يعتبر إضافة جديدة ,كونها ليست طموح مادامت الوظائف ذات الرواتب المناسبة نسبيا موجودة وبكثرة إلا إنها بعيدة المنال في الوقت الحاضر فعمليات السعودة تجهض قبل أن تتم وأن حصلت الولادة تكون بعمليات قيصرية مكلفة ماديا وكأننا قد انتهينا من سعوده كافة وظائف القطاع الحكومي والخاص على حد سواء لا يمثل الطريق الصحيح لانتهاج السعودة , لان الكثير من الوظائف المشغولة بغير السعوديين يمكن شغلها بالسعوديين شريطة التأهيل عن طريق التدريب وليس عن طريق العواطف .
أخيراً :
التأهيل عن طريق التدريب البداية الصحيحة لعملية السعودة

[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *