سطوة ( التويتر) القاتلة الفاضحة
•• من أهم ما وجد في وسائل الاتصالات الحديثة هذه نافذة “تويتر” التي كانت كشافاً فاضحاً للكثيرين سواء كان هذا الكشف في الفكر الذي كان يتستره بصمته أو في لغته التي لم تكشف عن داخله وتعريه.. فأخذ مكانته “قبل التويتر” في المجتمع كصوت له دلالته الاصيلة في فهم الحياة وشؤونها.. وآمن المجتمع بكل ما كان يطرحه من فكر متقدم فكر يعالج به الكثير من الامراض التي كانت تفتك بالمجتمع.. وكأن كل ذلك كان “كذباً” ولأن – كما تقول جداتنا – حبل الكذب قصير.. اتى هذا “التويتر” بكل اغراءاته فانكشف هؤلاء الذين كانوا يمسكون بكثير من القناعات لدى المتلقي بانهم أصحاب فكر متقدم على كثير من خطوات المجتمع.. لنرى الصورة الحقيقية لهؤلاء فالتويتر لا رقيب عليه يمكن أن يجمل ما يقوله هذا أو ذاك.. فهم الرقباء على أنفسهم.. ولأن النفس التي لم تبن على الصدق لا تستطيع أن تمنعه من ارتكاب تلك الأخطاء أو حتى الحماقات وأنت ترى هذا المشهد المحزن لا تملك إلا المزيد من الاندهاش وأنت ترى تهاوي هذا وسقوط ذاك.. عندها تردد في نفسك كم أنت “هايل” ايها التويتر حيث كشفت الزائف من الناس.. فبعد أن احتلونا كثيراً استطعت أنت بما تملكه من اغراءات أن تطيح بهم.
فيا أيها القابعون خلف أصابعكم التي تحركونها على تلك “الازارير” التي تشبه أعين – البوم – اتقوا الله فيما تقومون به وكونوا من الصادقين ومعهم لا أن تأخذكم العزة بالاثم وتواصلون في غيكم.. سلمكم الله وسلم المجتمع مما تقولون.
التصنيف: