سايكس بيكو «مرحبا بيكو»

Avatar

أمين الفرا

بعد أن نجح نجاحا باهرا فى التقسيم الأول للوطن العربى الكبير, هاهو اليوم مستر سايكس بيكو, يعود إلينا مرة أخرى بعد غياب فترة طويلة من الزمن,مرتديا لباسا جديدا يتناغم ولون الربيع العربى الجديد, وفى جعبته خارطة جديدة للتقسيم .. إضافة إلى قلم رصاص ومستلزمات القلم, وكما وافق العرب من قبل فى التقسيم الأول للوطن العربى الكبير,سنجد من يوافق هذه المرة ويقبل فى التقسيم الثانى وربما الثالث والرابع ليصبح بعدها الوطن العربى الكبير وطنا عربيا صغيرا لايتسع لكل العرب.
فقد تعودنا وللأسف أن العربى ليس من الصعب عليه أن يلدغ من جحر مرتين.وقد استطاع هذا الرجل المدعو سايكس بيكو أن يقسم الوطن العربى إلى دويلات صغيرة فى الماضى القريب تاريخيا.. إضافة أنه زرع مع هذه الانقسامات بذورا من الصراعات والنزاعات العربية التى لازالت للأسف مستمرة حتى يومنا هذا وليضمن بعد فترة أن خطته التى أعدها نجحت وقد وصلت إلى ذروتها وتجاوزت كل حدود النجاح ولاشك أننا لمسنا وتابعنا ذلك فى الصراعات العربية العربية التى تجاوزت كل حدود المعقول وعلى سبيل المثال لا الحصر رأينا كيف تحول اليمن فى الماضى إلى شمالى والآخر جنوبى وكم من الخلافات والمواجهات والصدامات العسكرية والقبلية وغيرها وفى لبنان بين الشمال والجنوب وبين القوى الأخرى وفى العراق شاهدنا كيف وصلت الأمور فيه, وكثيرا من المناطق العربية كل ذلك كان مخططا له من قبل, وقد كان له بلا شك تأثير سلبي وموجع على العرب بشكل عام .. ومع اندلاع ما يسمى بالربيع العربى تحولت الأمور إلى مايشبه الحلم للمواطن العربى صدق أولاتصدق!!.. لدرجة أن الجميع فوجئ بالأحداث التى جرت مؤخرا أو كالتي تحدث حاليا ,وكأن مايجري في الوطن العربي أو في بعض من الدول أصبح بالنسبة لهم كالمسلسل التاريخي أو الدرامي ,ينتظرون فقط مشاهدة المشهد الأخير وكيف ستكون أحداث الحلقة ماقبل الأخيرة.
أمور ومشاهد أغرب من الخيال تدور من حولنا تجعلنا نقف ونتساءل : ألم نفهم بعد أن مايجري من أحداث الهدف منها هو تقسيم الوطن العربى تقسيما جديدا يتطلب تنفيذه وتفعيله, بما يتناسب والمرحلة القادمة ألم نفهم بعد؟ .. لا أعتقد .. يبدو كذلك ..ممكن ..نعم إنها الحقيقة بعينها, إذن كيف لنا أن نفسر طبيعة هذا التدخل الغربي في الشؤون الداخلية للدول العربية ؟ .أمر عجيب لكنه فى نفس الوقت ليس غريبا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *