ساهر وشهية شنق القطار
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] علي محمد الحسون [/COLOR][/ALIGN]
تذكرت قصة تروى في المدينة المنورة منذ العهد العثماني تتعلق بـ \”شنق القطار\” ذلك القطار الذي قطع المسافة من الشام إلى المدينة المنورة في زمن قياسي زاد قائده من سرعته وجود أحد \”السلاطين\” عليه مما دفع بقائد القطار أن يندفع أكثر. لكن كانت المفاجأة عند وصول القطار واكتشف ذلك السلطان مدى السرعة الكبيرة التي كان عليها \”القطار\” عندها أمر بـ \”شنق القطار\” عقاباً على سرعته \”المجنونة\” وفصل قائده من عمله.
هذه القصة المشهورة التي يرددها أهلنا في المدينة المنورة تذكرتها هذه الأيام في خضم هذه الحملة المرورية التي يقوم بها رجال المرور بمساندة نظام ساهر ضد السيارات التي تتجاوز المعدل المحدد للسرعة. فيتم معاقبة قائد السيارة وهذا مفهوم وإن اختلفنا على \”مشروعية\” السجن في حد ذاته بدون \”محاكمة\” يتحقق فيها \”قاضي\” بذنب قائد السيارة. وهذا موضوع جدير بالتأمل والتحقق.
لكن ما ذنب السيارة من أن تسحب أو \”تشنق\” على طريقة \”القطار\” هل هو عقاب لها على السرعة؟.. فما ذنبها وهي مأمورة بقائدها وليس من ذاتها تجاوزت السرعة. ثم هناك سؤال بدهي يقول:
ما هو الحل إذا كان من يقود السيارة بسرعة كبيرة \”السائق\” ويكون بجانبه صاحب \”السيارة\” أو عائلته هل تسحب السيارة أيضا بمن فيها؟
ثم تلك المبالغ المبالغ فيها كعقوبة على من يخالف بل ومضاعفتها إذا لم يسدد في الوقت المحدد وهو لا يعرف بأنه ارتكب مخالفة أصلا لأنه لم يخبر بذلك في حينه.
التصنيف: