خاص / صحيفة البلاد

الإثنين  02 محرم 1438

الخذلان وفقدان الأمل يجعل لون الحياة أسود، ويقتل أى خطة وطموح تسعى المرأة جاهدة لتحقيقه

عزيزتى المرأة، أعلم جيداً أنكِ كنتِ ومازلتِ تنجرحين وتشعرين أن قلبكِ الرقيق إنكسر 

قد يبكيكِ الزمان يوماً لكن لا تيأسى عزيزتى، تمسكى بالأمل والصبر

وأريد أن ألفت نظرك إلى شيئ هام

عندما تدعى الله على أمنية يحملها قلبكِ الصغير ولا تتحقق، لا تحزنى عزيزتى

فأنتِ لا تعلمى ما قد منعه الله عنكِ فقد يكون ضرر بالغ ولا تستطيعى أن تتحمليه

ولعل أبرز ما يؤكد كلماتى لكِ أنه عندما تنظرى إلى العام السابق وتتذكرى دعوة كنتِ تدعى الله بها ليل نهار ولم تتحقق وأتى العام الجديد ووجدتى فرصة أكبر وأجمل بكثير مما تمنيتى

فأنظرى عزيزتى إلى حالك هذا العام وحالك العام السابق وتأملى لو كانت دعوتكِ إستجاب لها الله وأصبحت هذا العام هى العائق أمامك!

حينها ستشعرين بالندم بأنكِ دعوتى الله بما ليس لكِ خيرٌ فيه، وتتمنى لو عاد الزمان للوراء حتى لا تدعى الله بهذه الدعوة التى كانت بساعة إستجابة

أصبرى عزيزتى حواء عندما يكسر قلبك أحدهم

أو يخطف أحد مقعدك بالعمل الذى تستحقيه أنتِ

وعليكِ أن تعىّ جيداً أن الزواج تحديداً لأنه أكثر شيئ يخذل المرأة أن ما كتبه الله لكِ سيتحقق ولو بعد حين ولو وقف العالم والظروف كلها ضدك فأصبرى وإحتسبى لأن للصبر أجر عظيم

عليكِ أيضاً تدريب نفسكِ إلى أن تتمسكى بالأمل أياً كانت الظروف المحيطة بكِ مُحبطة، كما يجب عليكِ أن تعززى من ثقتك بنفسك

وقومى بعمل هوايات جديدة وإنسجمى مع المجتمع وجددى من أصدقائك وإجعلى دائرة معارفك متسعة

لأن تبادل الخبرات فى الحياة يعطيكِ خبرة تكتسبى بها معرفة تجنبك ما قد يضرك يوماً أو يتسبب لجرح فى قلبك

رغم كل الإخفاقات والخذلان الذى نتعرض له فى حياتنا إلا أننا يجب أن نصبر

لأن بعد الصبر سيجازينا الله بما هو أجمل من توقعاتنا

وكما قلت لكِ عزيزتى فكرى جيداً بالأمر

لماذا تحزنى على ما دعوتى به الله ولم يتحقق العام الماضى فأنتِ لا تعلمى هل كان من الممكن أن يكون عقبة لكِ اليوم

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *