زفاف إلى الأخرة
نهايات مبكية وأحداث مأساوية يكتبها هؤلاء المتهورين المستهترين بأرواح البشر ليعيش ضحايا بلا ذنب تفاصيل دقائق لحظات أخيرة مرعبة مروعة يفقدون على إثرها الحياة ، حوادث الزفاف لا حصر لها الأمر نفسه يشابه حوادث التفحيط فكلاهما لأشخاص عديمىّ المسؤولية، بالأمس شاهدت أحد الحوادث الجديدة التى راح ضحيتها عروس بفستان الزفاف الأبيض بسبب تهور السائق ورغبة منه فى عمل بعض الحركات الصبيانية بالسيارة التى تقل العروسين ما أدى لإنقلاب السيارة ووفاة العروس على الفور، لتزف للأخرة بدلاً من الدنيا ويكتب سائق متهور نهاية حياتها قبل أن تبدأ ويتحول الزفاف إلى مأتم وتتبدل الزغاريد إلى صراخٍ وعويل لتزف العروس إلى مثواها الأخير مرتدية الكفن، دماء الأسفلت لن تنتهى طالما هناك سائقين لا يعّوا خطورة ما يقومون به لتزهق فى النهاية أرواح لا ذنب لها وضحايا ألقى بهم هؤلاء إلى التهلكة وما يحزن أن هذه التصرفات أصحابها وكل من يقوم بفعلها بعد تلك الحوادث المأساوية المتكررة بشكل يومى لا يتعظون مما يحدث ، حوادث مواكب السيارات بالأفراح والتفحيط وضرب الرصاص فى الحفلات كلها حوادث يجب أن يعاقب عليها القانون بكل قسوة ودون تهاون مع أصحابها، شاهدت أحد الصور المتداولة لغرفة الطوارئ بأحد المستشفيات غارقة بدماء الأبرياء يصاحبها رسالة حزينة من أحد الأطباء يقول فيها “عزيزي صاحب القيادة المتهورة أتمنى أن تعيش معنا في الطوارئ يوماً واحداً فقط لتدرك أن ما تفعله جريمة في حقك وحق المجتمع” وهنا يجب أن يعىّ كل من يطلق الرصاص أو يقود بسرعة جنونية أثناء الزفاف أو يفحط بالسيارة أنه مسؤول عن أرواح وما يقوم به يحزن أكثر مما يسعد فالسعادة والفرح لا تعنى أن نضخم الحدث ليتحول بالنهاية إلى كارثة خارجة عن السيطرة وحدود المقبول، ففى لحظات غير محسوبة يتحول الفرح إلى حزن ولن يفيد وقتها الندم على ما فات وما يصاحب الإنسان من عقدة الذنب التى ستلازمه طيلة حياته درس إنسانى عظيم لكل من يستهتر بالأرواح ولا يخشى الموت، فإذا كنت لا تدرك قيمة الحياة جيداً هؤلاء الضحايا يدركون وما تقوم به من ميول إنتحارية ستدفع ثمنه غالياً عند الله قبل القانون، الأمر منتشر بشكل كبير فى كل الدول دون رادع مهما إنتشر مقاطع لتلك الحوادث البشعة أو تحذيرات، فلا تطفئ نور الفرح لمجرد طلقة طائشة أو موكب زفاف جنونى يحصد عشرات الضحايا والأرواح أو تفحيط بسيارة تتنفس منه حريتك المكبوتة، سخرية الأقدار وبراعتها قادرة على أن تحول فى لحظة سعادتك لبكاء وتجعلك تعيش طيلة حياتك عاجز عن الفرح
تاريخ أسود فى حياة هؤلاء …
– بتر يد شاب يبلغ من العمر “16 عاماً” وهو يتابع استعراضاً للتفحيط في قرية بني معن في محافظة الاحساء في السعودية، وذلك بعدما تطايرت أجزاء من سيارة المفحط وارتطمت بيده
– مقتل أشهر مفحطي السعودية أحمد شتيوي الرويلي أو كما يلقب من محبيه بـ”كنق النظيم” بعد إنحراف سيارته وارتطامها بالسياج الحديدي على طريق القوات بالرياض ونتج عن ذلك وفاته
– حادث مأساوي نتيجة التفحيط في مدينة الدمام بعد محاولة المفحط تجنب الاصطدام بشخص على جانب الطريق إلا أنه فقد السيطرة على سيارته مما أدى إلى انقلابها، ومن ثم طار الشخصان في الهواء
– تعرض امرأة للدهس من قبل مفحط خلال عبورها برفقة شقيقها البالغ من العمر 13 عاما طريق بمدينة أبوعريش بالقرب من إشارة مرور السد بعدما كانت المرأة وشقيقها في طريقهما لشراء عبوات حليب من الصيدلية لطفليها التوأم وأثناء توجههما إلى منزلهما قبل أن يصطدم المفحط المرأة ويقذفها لمسافة 4 أمتار لتصدمها سيارة أخرى قادمة من الطريق الآخر
التصنيف: