زاد السفر إلى قلب المرأة

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]سيف السحباني[/COLOR][/ALIGN]

السفر إلى قلب المرأة رحلة عظيمة لا يستطيع المضي بها إلا العظماء ، أما أولئك الضعفاء والمترددين والبخلاء في مشاعرهم فلن تتمكن مراكبهم من الرسو على شاطئ هذا القلب الكبير، وهيهات هيهات لهم الإحساس بدفئه وتشنيف آذانهم بمعزوفات سيمفونياته الخالدة ، رغم علمهم بأنه محطة تاريخية مهمة في حياة أي رجل ، إلا أن هناك ملايين الرجال الذين لا يزورون هذه المحطة أو يتوقفون عندها ، إما لأنهم لا يجيدون الوصول أو لافتقادهم المعرفة والعلم بأهمية قلب المرأة ودوره المحوري في استقرار الحياة والكون.
فهل بعد هذا نجد من لديه أدنى شك في أن رحلة الخلاص الأخيرة من شقاء الوحدة وعذابات الحياة تكمن في توجهنا بكل مشاعرنا وأحاسيسنا نحو قلب يسوسن أيامنا ويعزف ترانيم خلواتنا ، قلب يغزل من صدى الآهات ثوباً نلوذ به إذا ما داهمنا الحزن ذات ألم صيّره أمنا وأمانا ودفئاً أكثر من كل الأمكنة على وجه الأرض.
وهل سأل أحدكم ماهو هذا الزاد وكم من المال يتوجب إنفاقه خلال هذه الرحلة حتى يطيب له المقام وان شاء الخلود أيضاً، ولكل متسائل أقول لم تقف امرأة يوما على منبر لتطلب المال مقابل أن تحب وترضى لأن مفتاح قلبها على مدى التاريخ كان ولا يزال مرتبطاً بمصفوفة متكاملة من المطالب هي الزاد الحقيقي ووسيلة السفر الوحيدة للحالمين بالحياة بين أروقته و فضاءاته الواسعة.
وأولها بالتأكيد يأتي \”الحب \” لأنه التذكرة الأبدية الصالحة للسفر الدائم إلى كل القلوب ،ويكون أكثر نجاعة إذا كانت الرحلة متجهة إلى قلب المرأة وأنّى لامرأة أن تسمح بالمقام في قلبها ولو دقيقة واحدة لرجل تكرهه ؟.
المطلب الثاني المهم هو\” الصدق\” فالمرأة تحترم الرجل الصادق الصدوق الشفاف فيحوز على إعجابها ورضاها وبالتالي إعجاب ورضا قلبها.
وثالث المطالب التي لاغنى عنها في هذه المصفوفة هو \”الاحترام\” وهنا استطيع أن أتحدى أي رجل في الدنيا منح المرأة احتراماً ولم تبادله الاحترام وأكثر، ومنحها حقوقها كاملة وانتقصت حقاً من حقوقه ،أو عاملها ككيان ناضج كامل الأهلية ولم تكن على قدر المسؤولية !!
ورابعها الاحتواء ،فما حلّق رجل في سموات امرأة ما محاولاص أن يحتويها بحنانه وعطفه ورجولته وشهامته إلا وكان قلبها مستقره ومستودعه تأكيداً للحقيقة الخالدة التي تقول بأن المرأة تفتح قلبها على مصراعيه لرجل واحد فقط شريطة أن يكون بطلاً قادماً من عالم الرجولة الصادقة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *