زائرات المسجد النبوي والباب 25

• علي محمد الحسون

•• هناك أمر ملكي يقضي بفتح أبواب المسجد النبوي الشريف طوال الليل.. وهو أمر كان محل تقدير ودعاء الزائرين لمن أصدره لما خففه عليهم من السلام والزيارة في أوقات النهار.. لكن هناك الباب خمسة وعشرون، وهو الباب المخصص للنساء ليلاً فلا يوجد باب آخر يكون قريباً من الروضة الشريفة أو من الغرب للزيارة.. لأن الباب الخمسة والعشرين هو في أقصى شمال المسجد، ومن تدخل منه لكي تصل الى “الروضة” عليها أن تقطع كل مسافة المدينة المنورة القديمة أي من باب المجيدي الى الحرم القديم، وهناك سيدة كبيرة في السن لا تستطيع أن تصل الى هذا الموقع في أوقات الزيارة نهاراً للزحام فهي تريد أن تحظى بمكان واسع خال من الناس لا مضايقة فيه ليلاً لقلة الزائرات، والسؤال هو لماذا لا يتم الدخول لهن من باب النساء القديم ليلاً مع وضع ساتر بينه وبين باب جبرائيل لكان ذلك أوفق وأدعى للحاجة الملحة التي توفر الراحة للزائرات الكريمات اللاتي يشكين من خشونة بعض المرشدات في التعامل معهن. فالمرشدة تقوم بدور الرقيبة – الغشيمة – بقسوتها في التعامل مع هؤلاء الزائرات، وهن في الغالب آتيات من خارج المدينة المنورة، وعندهن طابع في داخلهن بأن أهل المدينة أكثر تسامحاً وتعاطفاً مع – الغريب – ومع الزائر، ولكن هؤلاء المراقبات قلبن النظرة تلك عن أهلنا في المدينة المنورة بتلك القسوة والشدة اللتين لا لزوم لهما.. هكذا قالت لي تلك السيدة، وهي تشكو من كل ذلك عبر الهاتف.
والله المعين وهو المستعان.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *