عندما تُسن الأنظمة والقوانين في كل مجتمع من المجتمعات إنما يُراد بها تنظيم الأمور وضبط سيرها.. بما يكفل لكل الأفراد الرضا والاستقرار والعدل والتساوي في الحقوق والواجبات.. فمثلاً عندما يشرع نظام الأرقام \”السري\” في سير المعاملات في الدوائر الحكومية أو المنشآت الخاصة مثل البنوك. فإن هذا النظام رغم بساطته يكفل نوعاً من الاستقرار والرضا للمراجعين.. ويٌساعد العاملين على إنجاز أعمالهم ومعاملاتهم بشيء من الاتقان وفي جو أكثر هدوءاً واطمئناناً.
فالنظام يخلق جواً يتلاءم مع حاجيات العمل وسيره.. والنظام مشتق من \”النظم\” والنظم هو نظم حبات اللؤلؤ في انسجام بديع وتناسق جميل ودقة متناهية.. ومن هذا الانسجام والدِّقة والتناسق أُخذ النظام.
ولأن النظام في كل قطر يخضع لصنع البشر.. فإن الأنظمة عادة يتخللها شيء من النقص والاستدراكات.. التي لم تكن في مخيلة واضعي النظام.. ولا تكتشف هذه الاستدراكات إلا عند تطبيق النظام.
ولذلك تحتاج الأنظمة إلى التغير والتجديد والتطوير نظراً لتغير وتجدد أحوال المستفيدين من النظام.
وقد يضع الواضعين للنظام.. نقاطاً أو اعتبارات مبهمة أو غير صريحة لاحتساب ما لا يشمل النظام من مصالح تخدم النظام والمستفيدين.. هذه النقاط أو الاعتبارات هي ما يعبر بها بروح النظام أو مغزى النظام فالنظام مغزاه وهدفه تعزيز المصالح وتفنيد المفاسد والأضرار والتوازن بين مصلحة العباد والبلاد ولذلك الأنظمة الإسلامية مستمدة من الكتاب والسنَّة والإجماع والمصالح والمراسلة.
بارقة..
كيف نتصور أن يكون الأبوين سعوديين وكافة الأبناء وعددهم ستة أبناء سعوديين ومضافون في بطاقة والدهم.. وتبقى ابنة من الأبناء.. غير مضافة بمعنى غير سعودية.. رغم وجود ما يثبت أنها من مواليد الوطن.. ولم يثبت أنها غادرت منه لأي سبب من الأسباب.. ولم يسبق لها الزواج.. ولم تتجاوز الثامنة عشرة من العمر. والمذكورة طالبة جامعية.. وهي تسعى الآن وتُطالب بتصحيح وضعها وإضافتها في حفيظة والدها لاستكمال دراستها.
أعتقد أن روح النظام.. يقتضي في هكذا حالة.. مساعدة المذكورة بإضافتها إلى حفيظة والدها أو منحها الجنسية السعودية واستخراج بطاقة خاصة بها.

[ALIGN=LEFT]ص.ب 935501 – 12314
[email protected][/ALIGN]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *