فهد بن محمد علي الغزاوي
لأول مرة في تاريخ القنوات الفضائية أرى المسؤول الأول عن الثقافة والاعلام وهو معالي الدكتور عبدالعزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام يتحاور مع متخصصين صحفيين وإعلاميين على طاولة واحدة يبحثون مشاكلهم ويحللون معنى حرية الرأي والمقصود منها، يؤكدون تطور مفهوم حرية الصحافة في بلادنا العزيزة، وطالبوا برفع حظر بيع الروايات السعودية الإبداعية في أرفف المكتبات واتفق الجميع على حماية الرأي ورموز الوطن من الاستغلال والاستهلاك المبتذل والصيد في الماء العكر باسم الحرية والنقد والإصلاح.
أعجبني وزير الثقافة والإعلام الدكتور خوجه في صراحته ومصداقيته مما عكس في نفوس المشاهدين جميعاً صورة صادقة عن رغبة الوزارة في دعم كل عمل اعلامي مبدع ومجزٍ يحاكي العقل والمنطق والعاطفة. يُقابل الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق، وقد رد معاليه على سؤال أورده مدير الحوار في الحلقة الأستاذ داوود الشريان عن هيئة الصحفيين ودور وزارة الإعلام فقال معاليه: أنتم يوماً تريدون تدخل الوزارة وآخر تريدون إبعادها؟ أقر المجتمعون بأنهم أخطأوا.
وكان معالي الوزير الخوجة في جلسته مع مجموعة من الصحفيين، الدكتورة بدرية البشر، والدكتور تركي الحمد، والأستاذ جمال خاشقجي، والأستاذ داوود الشريان الذي أدار ذلك الحوار بكل دقة. كان معالي الوزير بشخصيته المعتادة التي عرفتها في شخصه وقيادته ورحابة صدره وحرية رأيه المعهودة ومصداقية الكلمة التي شاهدتها وابتسامته الصادقة نموذجاً لرجل المسئولية والحوار والمنطق، وأتمنى أن نكون صادقين فيما نُريد طرحه وتحقيقه وبحثه في مجال النقد والصحافة ونبعد عن الذاتية واستغلال المتاح والمباح في تصوير الجهود المُضنية والإساءة للآخرين عن طريق الغمز واللمز.
فنحن ننقد أشخاصاً أو مؤسسات بغرض الإصلاح والأنفع لبلادنا العزيزة. ولكننا ككتاب وصحفيين نكره أن يُحور نقدنا وتقييمنا ولا نريد استغلالاً لأحد في تقويمنا أو نقدنا لبلادنا فالأبواق المأجورة والنفوس الحاقدة تنتهز أية فرصة وتتمنى أي شقاق للإساءة لبلادنا العزيزة، وتأخذ ذلك في مواقعها وتؤوله لغاية في نفس يعقوب وتصورنا ككتاب بالحاقدين المارقين.ومن هذا المنبر نشد على يد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه، ونحيي فيه روح الحوار والتألق لمواصلة جهوده والوصول بهذا المِرفق الحساس لقطاع الثقافة والإعلام للمستوى الذي ننشده في رفع مستوى الوعي الثقافي والمعرفي لدى المواطن ومعرفة حقوقه وواجباته تجاه نفسه ووطنه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *