رمضان ومنافسات الفضائيات
•• كالعادة بدأت استديوهات المحطات التلفزيونية في حشد المزيد من المسلسلات والبرامج التي عادة ما يتم بثها خلال شهر رمضان.. وتحويل ليالي هذا الشهر الى حلبة صراع – تمثيلي – رهيب لكسب اعجاب – المشاهد – وتبحث في مضمون هذه البرامج أو المسلسلات فلا تجد شيئاً من هذا فهي لا تتغير منذ خمسين عاماً هذا ان لم يكن قد سجلت تأخراً في كثير من مضامينها.. والمفجع أن هناك برامج مسابقات حشدت لها جوائز مالية وعينية مرتفعة القيمة، ولكن تبحث عن مضمون هذه المسابقات فلا تجدها تتناسب مع تلك الجوائز، كل ذلك بحثاً عن اعداد كثيرة من المشاهدين لهذه الفضائيات.. التي تحرص على تقديم الاعلانات عن تلك السلع التي تقدمها الشركات لتسليع منتوجاتها، والتي في الغالب عن الطعام وأصنافه، كأن هذا الشهر تحول من شهر الصوم عن الطعام الى شهر للمزيد من الأكل لكل أصناف الطعام.
إن الكثيرين يذكرون ذلك البرنامج الذي كان يقدمه ذلك المذيع – الخطير – عمر الخطيب رحمه الله، وهو برنامج مسابقات له مضمونه العميق. فعلى قلة امكانيات تلك الأيام التلفزيونية إلا أنه كان يعتمد على حيوية وثقافة المذيع المتمكن من المادة التي يقدمها في سلاسة الهاضم لها، والمتشبع بمراميها العميقة، وهو يتحرك على ذلك المسرح، وأمامه حشد كبير من الطلبة.. فيوجد تواصلاً بينه وبينهم وبين المشاهدين.. فلا يشعرون بأي ملل وهم يتابعون حلقات البرنامج من خلال الشاشة.. الأسود والأبيض.
أنظر الآن الى معظم ان لم أقل كل برامج المسابقات وسوف تعرف الفارق بين ما كانت وما هي عليه الآن.
التصنيف: