رمضان وزحمة المرور
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم زقزوق[/COLOR][/ALIGN]
لم تنجح خطة المرور في مكة المكرمة طوال السنين الماضية في الشهر الفضيل رمضان المبارك. حتى الآن ، ففي كل عام تطبق الخطة المرورية التي مضى عليها أكثر من خمسة عشر سنة. ومشاكل المرور في مكة المكرمة ليست ضئيلة وتحتاج إلى دراسة عميقة لأننا كلنا نعرف مكة في أيام رمضان وأيام الحج والتجديد في خطة المرور واجب لتلافي السلبيات في الحركة المرورية. فالازدحام في هذه المواسم الآن يعتبر مشكلة واذا قورنت هذه المشاكل بمشاكل الغد العملاقة لأن اعداد المعتمرين ستزداد واعداد القادمين للحج ستزداد فمطلوب منا أن نستعد لمثل هذه المواسم.ونعد برامج جديدة للجيل الجديد على ضوء الاختراعات الحديثة وعلى ضوء حاجة مكة المكرمة إلى أنواع مختلفة من الخطط. فمن الأفضل أن نختار لهذه المهمة عدداً من كبار الرجال أصحاب الخبرة الذين يمضون في الوقت الحاضر أوقاتهم بعد احالتهم إلى التقاعد في لعب \”البلوت\” أو الجلوس في المنازل او قراءة الصحف. فهؤلاء الرجال بحكم تجاربهم وخبرتهم وعلمهم قادرون على أن يفكروا في المستقبل البعيد .. وقد يعترض البعض على تلميع الوجوه القديمة التي غطاها تراب الزمن.. وهذا اعتراض قد يكون في محله اذا أردنا أن نجندهم ليكونوا وزراء. بينما المطلوب هو البحث عن رجال يعدون تقارير ومقترحات لعالم جديد يبعد عنا عشرين سنة.. وممكن أن ينضم إلى هؤلاء عدد من أساتذة الجامعة الشباب المتخصصين في كل فرع من فروع الحياة. وبهذا المزج بين حيوية الشباب وتجربة الشيوخ نستطيع أن نرسم صورة للقادم من الأيام والسنين ونستطيع من الآن أن نستعد لدخوله بدلاً من ان نفاجأ به. فيصدمنا أو يتجاوزنا فلا نستطيع اللحاق به. فلنبدأ من الآن برسم صورة المستقبل يجب أن نستعد إلى دنيا الرخاء. فالغد جميل بشرط أن نعرف من الآن كيف نصل اليه. وكيف نعيش فيه.. وأرجو أن يتخطى الناس في فهم الدوافع الطيبة لهذا الاقتراح فالمقصود به هو إلى عدم الاساءة إلى جهود العاملين في المرور في الوقت الحاضر وأنه يوم مشرق من أيام عمرنا وساعة ميمونة الطالع من ساعات حياتنا. ان نرى بلادنا تتقدم بأفكار أبنائها. وسواعدهم فبأيدنا وحدنا نستطيع أن نعمل كل شيء.
التصنيف: