أسامة بن حمزة بن عجلان الحازمي

العبادات شرعت ومنها ما ارتبط بأماكن وأزمان كالحج والصيام وحتى الصلاة وان كانت تصح في كل مكان لكن استقبال القبلة شرط لصحتها ومرتبطة باستقبال الكعبة وهي موقوتة بوقتها ,ولكل فرض زمانه من اليوم ,وفي الحج شرط الوقوف بعرفة والمبيت بمنى واجب والطواف والسعي كذلك ,والصيام وان صح في كل مكان إلا أن له شهراً وهو رمضان إلا من أُعذر فقضاؤه مطلوب وواجب .
وشهر رمضان شهر عبادة وصلاة وقيام حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان جبريل عليه السلام يراجع معه القرآن الكريم فيه وأوصى بالإكثار من القراءة له والتعبد بقراءته واستعجب من القائلين أن شهر رمضان يجب ألاَّ تخفض فيه ساعات العمل وهؤلاء يقدسون العمل الدنيوي أكثر من العمل بالعبادات المفروضة للآخرة .ورمضان فرصة للكثير لمراجعة أعمال 11 شهراً من السنة قد يكون البعض فيها غافلاً ولاهياً بالعمل وان كان حلالاً ولكن العمل للآخرة واجب بالعبادات المفروضة والتطوعية المندوبة وأصل رمضان زيادة صلة بالخالق واستزاده من الخير.لذا لا غرابة في تخفيض ساعات العمل ومستحسن بل مستحب أن تشمل الإجازة العشرة الأواخر جميعها لان الاجتهاد فيها وخاصة الليل بعد منتصفه مطلوب التهجد بالصلاة فيه أسوة بسنة المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم .
وتكفي سنة عمل ولهث ومنها شهر رمضان وأيام معدودات في الحج أن تكون فيها العبادات أكثر واشمل واستعجب من البعض الذين يدعون أن الإجازات لدينا وتكرارها أكثر من دول العالم الأخرى واجزم إن من ينطقون بذلك إنما قولهم مجرد من أية معلومة صريحة صحيحة ومن يعرف كثرة إجازاتهم وتكرارها وهي بالأيام والأسابيع سيعرفون أننا من اقل الدول إجازات رسمية وهم لكل صغيرة وكبيرة عيد وإجازة.
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرا من أحد سواه

فاكس 6286871
ص . ب 11750 جدة 21463

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *