رصفها بالحجارة أحسن
علي محمد الحسون
أعتقد أن الكثيرين منكم لاحظ عند رحيله إلى أي بلد عربي أو أوروبي .. إن معظم إن لم أقل كل الشوارع الفرعية وبعض الرئيسية معبدة بالحجارة.. المربعة أو المثلثة.. وان استعمال الأسفلت غير وارد في ذلك فهم يكتفون بالأسفلت للشوارع الطويلة الرئيسية.وترصيف الشوارع الصغيرة وفي داخل المدينة القديمة بالحجارة أكثر قدرة على الصمود من الأسفلت الذي يتأثر بالمياه والأمطار.
وقد تساءلت لماذا لا تقوم البلديات لدينا باستخدام هذا النوع من الترصيف بدلاً من الأسفلت الذي يوضع في الشوارع الفرعية بطريقة في معظمها غير سليمة.. وهذا القول ليس من باب قذف الكلام على \”عواهنه\” وإلا بماذا تفسر تآكل الأسفلت بعد فرشه بأيام وليس أشهراً وسنوات.
إن الأخذ بترصيف الشوارع الفرعية بالحجارة مطلب نأمل أن ينفذ لما فيه من قدرة على الصمود أمام عوادي الزمن.. وبهذه الحجارة ميزة أخرى علاوة على قدرتها فهي أكثر ملاءمة لطبيعة الجو الحار الذي تتمتع به بلادنا.
وكلنا يذكر شوارع المدينة المنورة القديمة كالساحة طيب الله ذكرها وذروان وشارع العينية، وسوق القماشة، وغيرها من الشوارع التي كانت مفروشة بالحجر والبرودة التي كانت عليها أيام الصيف فهل يعاد العمل بها في شوارعنا الفرعية التي لم تعد كما ينبغي تنظيماً ونظافة كما كانت في السابق، إن الشارع هو انعكاس لقاطنيه والمارين به أليس كذلك؟ ثم لعل في ذلك القضاء على تحويل بعض هذه الشوارع إلى برك من المياه عند هطول الأمطار.أم أن هذا مطلب ترفي؟.
التصنيف:
