لا شك أن حلم كل رجل أن يتزوج من فتاة أشبه بالوردة الجميلة التى تسره كلما نظر إليها فهو يريدها فى جمالها تنافس القمر وفى أخلاقها يفوح منها عطر العفه ولكن تتحطم أحلام الرجل على صخرة الواقع ويصطدم به عندما يتكشف فيما بعد أن أحلامه ما هى إلا أوهام لأنه ببساطة أساء إختيار زوجته شريكة العمر

ويبقى السؤال الذى يحير كل النساء.. هل يحب الرجل المرأة الجميلة فقط ؟؟ أم يحب المرأة الأم ؟؟ أم يحب المرأة التى تكون مطيعة ولا صوت لها ؟؟ وفى النهاية ماذا يريد الرجال ؟!

فى الواقع عزيزتى المرأة الرجل ليس مسؤول عن إسعاد نفسه بل هذه مهتمكِ أنتِ وحدكِ فالدور الأكبر حتى تكونى زوجة سعيدة فى حياتك الزوجية يقع عليكِ أنتِ يحيرنى كثيراً فى المرأة العربية أنها دائماً تعطى وتنتظر الرد والمقابل وهذا الأمر بتسبب فى دخول المشاكل الزوجية من أوسع أبوابها فالرجل بطبعه ينسى كثيراً الأحداث البسيطة التى تمر فى حياتكم أو بعض التواريخ التى تعتبريها قضية هامة ومحورية فى حياتكِ

لا مانع من أن تتنازلى قليلاً وتكفى عن إختلاق الأزمات والمشاكل مع زوجك لأتفه الأسباب لأنه نسى تاريخ مناسبةٍ ما، الرجل بطبعه طفل كبير دلليه قليلاً ستجديه من نفسه هو من يبادر بإغراقك بحبه وإهتمامه فلا يحزنك عندما تقدمى له الكثير ولا تجدى مقابل فهو بالتأكيد يستشعر منكِ حنان الأمومة الذى تعامليه به

إذا نسى زوجك أمرٍ ما لا مانع من أن تذكريه ولكن بصوت رقيق ونبرة عتاب محبة وليس برفع الصوت وخلق مشكلة تتطور سريعاً إلى أزمة، السعادة الزوجية أنتِ وحدك من تقرريها فأنتِ من تستطيع جعل زوجها يحبها حباً شديداً وأنتِ أيضاً من تستطيعى أن تجعليه يكرهك ويفر بعيداً عنكِ فلا دخل للأهل أو الأصدقاء فى الأمر هم لا يحضرون إلا فى المشهد الأخير من حياتكم الزوجية وهو غالباً ما يكون مشهد الطلاق أو الوقوف على الطلاق !

إهتمامك الدائم بنفسك وأناقتك ومنزلك لن ينقص من صورتك أمام زوجك، دخولك المطبخ وإعداد الوجبات لن يقلل من أنوثتك، وضعك بعض من مساحيق التجميل لن يجعلك مثل المهرجين بل سيبرز جمالك ويجعلك دائماً جميلة ومتجددة فى نظر زوجك، ولكن يجب أن لا تجعلى إهتمامك بنفسك يطغى على إهتمامك بمنزلك وزوجك فالرجل كما يحب أن تكونى أنثى يحب أيضاً أن تكتمل صورتك الجميلة الخارجية مع أخلاقك من الداخل فلا جدوى من أن تكونى متزينة وجميلة ولكن صوتك يرتفع على زوجك كلما تحدثتى معه أو كلماتك جارحة وقاسية أو مهملة لمنزلك ولا تعرفين كيف تديريه فالجمال الحقيقى للمرأة فى أخلاقها وإسلوبها كذلك المرأة التى لا تهتم بمظهرها ولكن داخلها أشبه بالملائكة يجب أن تراجعى نفسك قليلاً فخير الأمور الوسط مهما فعلتى لن يستطيع الرجل أن يرى ما بداخلك طالما لم تعززيه بإهتمامك بنفسك ومنزلك

عزيزتى الزوجة حبى زوجك حباً حقيقياً إعطيه ولا تنتظرى أن يعطيكى على كل أمر تقدميه فالزواج ليس حرب وأنتم طرفان فيها بل أنتم الإثنين طرفاً واحداً إما أن تخسران معاً أو تفوزان معاً

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *