[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أمل عبدالملك [/COLOR][/ALIGN]

كل ما يحدث حولنا عبارة عن رسائل إيجابية كانت أو سلبية وكل المواقف التي نمر بها تحمل رسائل وعِبرًا إلهية كما أن حياتنا بأكملها عبارة عن رسالة نؤديها ومن ثم نرحل مخلفين وراءنا مجموعة من الإنجازات التي تعتبر رسائل موجهة إلى غيرنا.
– الأحداث التي نمر بها مهما كانت حزينة ومؤلمة علينا أن نفهم الرسائل منها، فبالتأكيد أن الله سبحانه يريدنا أن ننتبه إلى أنفسنا وأدائنا وأعمالنا لنصحح أخطاءنا أو نعتبر من قصص غيرنا.
– كل ما نتلقاه في المراحل التعليمية عبارة عن رسائل تفيدنا في رسم أهدافنا وتعيننا على الحياة وتسلحنا بالعلم والمعرفة ليكون لنا شأن ونتمكن من تحقيق أمنياتنا.
– حالات الموت التي نسمع بها يوميًا عبارة عن رسائل تذكرنا بأننا سننتهي يومًا وعلينا أن نعمل لهذا اليوم وأن نترك وراءنا رسائل تشفع لنا وتجعل الناس يذكروننا بالخير.
– ظلم الآخرين لنا ولغيرنا رسالة لأن نبتعد عن الظلم وأن نحسن معاملة الآخرين وأن نتسلح بالصبر والتسامح والتوكل على الله فحتى الظلم الذي نتعرض له بإذن من الله ووراءه حكم ورسائل علينا أن نتفكر بها.
– عندما نخطط لأمر ما ونحاول تحقيقه ولا يتحقق فهناك رسالة من ذلك، فليس كل ما نخطط له صالح لنا، فالله وحده يعرف الخير لنا وعليه ييسره أو يعسره وعلينا تقبل ذلك ومحاولة النظر إلى الجانب الإيجابي عوضًا عن التمسك بالسلبية وندب الحظ.
– عند قراءة كتاب ويحتوي على تجارب الآخرين فيجب علينا أن نعي الرسائل التي يحتويها هذا الكتاب وأن نتجنب المصاعب والمشاكل التي قد نمر بها ونستفيد من الحلول التي استخدمها الغير.
– عند مشاهدة برامج إعلامية تحتوي على رسائل سلبية علينا أن نعي ذلك وأن نتجنب هذه السلبية ونحاول تجاهلها وأن نسعى لتحويلها إلى إيجابية ونستفيد منها.
– عند كتابة مواد إعلامية على الكتّاب مراعاة تجنب الأفكار السلبية والمسمومة فهم يبثون رسائل مؤثرة في المجتمع ويجب أن يكون تأثيرها إيجابيًا وأن تصلح أفراد المجتمع لا أن تهدمهم وتعلمهم سلوكيات خاطئة لاسيما المراهقين الذين يتأثرون بكل ما حولهم ويعتقدون بأن كل ما تقدمه وسائل الإعلام صحيح.
– الرسائل عبر توتير وشبكات التواصل الاجتماعي يجب أن يتوخى الحذر صاحبها فهو ينشر فكرًا يصل للكبير والصغير ويجب أن تكون الرسائل مفيدة للقرّاء بعيدة عن الإشاعات والتشهير بالآخرين والتجني عليهم.
وجودنا في الحياة لبث رسائل واختيار الرسائل التي نتأثر بها بدقة، فعلينا أن نتفكر في كل ما حولنا وأن نتريث في تصرفاتنا وفي قراراتنا لتكون أكثر إيجابية وأقرب إلى الصحة ولنبتعد عن السلوكيات الخاطئة لذلك علينا الانتباه إلى رسائلنا الموجهة والمستقبلة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *