[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR][/ALIGN]

•• أصبت بحالة \”ذهول\” وأنا استمع إلى \”نعي\” الزميل الدكتور زكريا لال.. وذهولي هذا ناتج عن معرفتي المتأخرة بذلك الداء اللعين الذي عانى منه طويلاً دون أن ألمح عليه شكوى عندما التقي به. لقد كان صابراً صبر المؤمنين بقضاء الله، لتعود بي الذكريات إلى أكثر من ثلاثين عاماً عندما التقيت به لأول مرة في احدى المناسبات الطلابية في المدينة المنورة وكان قادماً من مكة المكرمة وكان اسمه معروفاً لدي ، لمشاركته في الصفحات الرياضية أيامها.. وكان من اللطف الجميل ما يعرفه عنه كل من اقترب منه. وازدادت معرفتي به عندما التقيت به في أول يوم زواجه في فندق الشيراتون في القاهرة في منتصف السبعينات الميلادية إن لم تخني الذاكرة.
عندما ذهب إلى المنطقة الشرقية معلماً في جامعة الملك فيصل كان في كل مرة التقي به يحدثني عن حياته في المنطقة وعن أهلها وطيبتهم. إنه واحد من اولئك الشباب \”المكاوي\” الأصيل الذين يعطون من أنفسهم أجودها وأتقاها وأصالتها.
لقد كان زكريا واحداً من الذين عملوا واجتهدوا ، لم يجد وقتاً لكي يضيعه، لم يأخذه أي بريق عن الوصول إلى هدفه الذي رسمه. إنه أحد العصاميين الذين عملوا وعملوا .. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *